والده التربية عَلَى
الدّين والأخلاق الفاضلة، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا﴾ [الإسراء: 24]، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا
أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ
عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»
([1]).
ما يفْعَل بلحم
العَقِيقَة:
قَوْله: «وحكمها كأضحية»
حكمها من حَيْثُ المشروعية أنها سنة مؤكدة، وحكمها من حَيْثُ ما يفْعَل بلحمها
فَهِيَ مِثْل الأُضْحِيَة يَأْكُل، ويهدي، ويتصدق أَثلاَثًا، وتذبح فِي البَيْت
الَّذِي فيه المولود مِثْل الأُضْحِيَة، ولا يُتصدق بِقِيمَتِهَا بدلاً من ذَبحهَا
ولا ترسل لتذبح فِي بَلَد آخر كما ينادي به بَعْض الجُهَّال.
ومن حُقُوق الوَلَد عَلَى والده أن يَخْتَار لَهُ الاِسْم الحسن ويتجنب الأَسْمَاء السَّيِّئَة؛ لأن الاِسْم لَهُ تأثير عَلَى المسمى، فيختار لَهُ الاِسْم الحسن، وَقَد قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ، عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([2]) يَعْنِي: بأن يُعَبَّد لله عز وجل: كعَبْد اللهِ، وعَبْد الرَّحْمَن، وعبد العَزِيز، وعبد الكَرِيم، أو يُسَمَّى بالأَسْمَاء الَّتِي مَعْنَاهَا طيب، ويحرم تعبيده لغير الله؛ كعبد الكَعْبَة، أو عبد الرَّسُول، أو عبد الحُسَيْن، أو عبد الأَمِير، فَلاَ يَجُوزُ تعبيد الأَسْمَاء لغير الله عز وجل، ويجب تغيير الاِسْم المُعَبَّد لغير الله، قَالَ الإِمَامُ ابْن حزم رحمه الله: ((أَجْمعُوا عَلَى
([1])أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6689)، والحاكم رقم (708).
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد