ما يعاقبون به إِذا
انتقض عهدهم.
قَوْله: «فيخير الإِمَام
فيه كأسير حربيٍّ» إِذا انتقض عهده بموجب هَذِهِ الأُمُور فإن ولي الأَمْر
يخير فِي عقوبته كما يخير به فِي أسير الحَرْب، إِمَّا أن يَمُنَّ عَلَيْهِ
مَجَّانًا وَإِمَّا أن يمن عَلَيْهِ بفدية يدفعها، كما قَالَ تَعَالَى فِي
الأَسِير الحَرْبِيّ: ﴿إِذَآ
أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا
فِدَآءً﴾ [محمد: 4]، فينظر فِيمَا فيه المَصْلَحَة فِي شَأْنهم، وَمَا يردعهم ويكف
شرهم عَن المُسْلِمِينَ.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد