ثُمَّ يدفع إِلَى
منى فَإِذَا بلغ محسرًا أسرع رمية حجرٍ، وَأخذ حصى الجِمَار سبعين أَكْبَر من
الحُمُّص ودون البندق، فيرمي جمرة العَقَبَة (((وحدها))) بسبع، يرفع يمناه حَتَّى
يرى بَيَاض إبطه، ويكبر مَعَ كل حصاة، ثُمَّ ينحر، ويحلق، أو يقصر من جَمِيع شعره،
وَالمَرْأَة قدر أنملةٍ، ثُمَّ قَد حل لَهُ كل شَيْء إلا النِّسَاء.
****
ما يفْعَل فِي طَرِيقه إِلَى منى:
أولاً: «فَإِذَا بلغ
محسرًا أسرع رمية حجرٍ» محسر: وَادِي بَين مزدلفة ومنى، فاصل بينهما،
ويُسرع فيه ولا ينزل فيه الحجَّاج بل يسرعون إِذا مرُّوا به، وعرضه قدر رمية حجر؛
لأنه مَوْضِع غضب.
ثَانِيًا: «وَأخذ حصى الجِمَار سبعين أَكْبَر من الحُمُّص ودون البندق» السُّنة أن يأخذه من طَرِيقه ما بَين مزدلفة، إِلَى منى سبع حصيات كما فعل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ([1]) أَمَّا بَقِيَّة الحَصَى فكل يَوْم يَأْخُذ قدره من منى إِحْدَى وَعِشْرِينَ حصاة، وصفة الحَصَاة الواحدة أنها أَكْبَر من الحُمُّص ودون البندق، والبندق شَيْء يعملونه من الطِّين الفخار يستعملونه فِي رمي الصَّيْد، سُمِّيَ حصى الخَذْف؛ لأنه بقدر ما يخذف عَلَى الأَصَابِع، فَلاَ يكونوا كبارًا؛ لأن هَذَا غلوٌّ فِي الدّين، ولا يكونون صغارًا جِدًّا؛ لأن هَذَا خِلاَف السنة.
([1])أخرجه: النسائي رقم (3057)، وابن ماجه رقم (3029)، وأحمد رقم (3248).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد