ولا
يخرج من اعتكف منذورًا متتابعًا إلا لما لاَ بُدَّ مِنْهُ، ولا يعود مريضًا، ولا
يشهد جنازة إلا بِشَرْط
****
أَحْكَام الاِعْتِكَاف:
أولاً: المعتكف: «ولا يخرج من
اعتكف منذورًا متتابعًا إلا لما لاَ بُدَّ مِنْهُ» المعتكف فِي المَسْجِد لا
يخرج؛ لأنه إِذا خرج فإن خروجه ينقص من اعتكافه، إن كَانَ الاِعْتِكَاف غير منذور
فإنه إِذا خرج نقص اعتكافه، أَمَّا إن كَانَ الاِعْتِكَاف منذورًا فَلاَ يَجُوزُ
لَهُ أن يخرج إلا لعذرٍ كقضاء حاجته، أو الوُضُوء، أو إحضار الطَّعَام إِذَا لَمْ
يَكُن عِنْدَهُ من يحضره لَهُ.
ثَانِيًا: «ولا يعود
مريضًا» مَعَ أن عيادة المريض مستحبة، ولا يحضر جنازة مَعَ أن شهود الجِنَازَة
وَالصَّلاَة عَلَيْهَا وتشيعها من أفضل السُّنَن، لَكِن هُوَ فِي شَيْء أفضل
وَهُوَ الاِعْتِكَاف، ولأن هَذَا ينقص من اعتكافه فيبقى فِي اعتكافه أفضل من خروجه
لهذه السُّنَن.
«إلا بِشَرْط» أي إِذا شرط فِي البِدَايَة قَالَ: أُرِيد أن اعتكف فِي المَسْجِد عَشَرَة أَيَّام عَلَى أنني أخْرج لعيادة المرضى وتشييع الجَنَائِز، فَلاَ بَأس.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد