ثُمَّ يقف فِي الملتزم دَاعِيًا بما ورد، وتدعو الحَائِض والنفساء
عَلَى بَاب المَسْجِد، وسُنَّ زِيَارَة قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وقبري
صاحبيه.
****
«ثُمَّ يقف فِي
الملتزم دَاعِيًا بما ورد» الملتزم: هُوَ ما بَين الرُّكْن والباب، فَإِذَا
وقف فِي هَذَا المَكَان وَدَعَا فإنه يُرجى لَهُ القبول.
قَوْله: «وتدعو الحَائِض
والنفساء عَلَى بَاب المَسْجِد» الحَائِض والنفساء لَيْسَ عَلَيْهِمَا وداع،
وَإِذَا وقفتا عِنْدَ بَاب المَسْجِد الحَرَام خارجه ودعتا فَلاَ بَأس.
زِيَارَة المَسْجِد
النبوي:
قَوْله: «وسُنَّ
زِيَارَة قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وقبري صاحبيه» زِيَارَة قبر
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر غَيره من القبور سنة، أمر بها
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وتشرع زِيَارَة القبور لأَِمْرَيْنِ:
الأَمْر الأَوَّل: الاتعاظ والاعتبار
بأحوال الموتى فِي قبورهم وتذكر الموت وَمَا بعده.
والأمر الثَّانِي: الدُّعَاء للأموات
بالمغفرة والرحمة، ولا تجوز زِيَارَة القبور لِدُعَاء الموتى والاستغاثة بهم،
فَهَذِهِ زِيَارَة شركية.
وبشرطين:
الشَّرْط الأَوَّل: أن تَكُون الزِّيَارَة بدون سفر وَلاَ يَجُوز السَّفَر لِزِيَارَة القبور لا قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولا قبر غَيره؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الأَْقْصَى» ([1]) والسفر إِنَّمَا هُوَ لِزِيَارَة المَسْجِد النبوي للصلاة فيه وبعد
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد