الثَّالِث:
شَرِكَة الوجوه: وَهِيَ أن يشتركا فِي ربح ما يشتريان فِي ذممهما بجاهيهما وكل
وكيل الآخر وكفيله بِالثَّمَن.
الرَّابِع:
شَرِكَة الأَبْدَان: وَهِيَ أن يشتركا فِيمَا يتملكان بِأَبْدَانِهِمَا من مُبَاح
كاصطياد ونحوه أو يتقبلان فِي ذممهما من عمل كخياطة.
****
النَّوْع الثَّالِث: «شَرِكَة الوجوه»
وَهِيَ ما إِذَا لَمْ يَكُن مَعَ الشُّرَكَاء مَال وَقَالُوا نشترك بوجوهنا أي
ثِقَة النَّاس بنا؛ لأَِنَّهُم معروفون عِنْدَ النَّاس وَقَالُوا: نفتح محلًّا
ونشتري سلعًا من النَّاس بذممنا ونبيعها ثُمَّ نسدد لَهُم، وَإِذَا ربحنا شَيْئًا
نتقاسمه بَيْننَا فتُسَمَّى هَذِهِ الشَّرِكَة شَرِكَة الوجوه؛ لأَِنَّهَا
مَبْنِيَّة عَلَى الجاه من المشتركين.
قَوْله: «وكل وكيل الآخر
وكفيله بِالثَّمَن» كلُّ واحدٍ من الشُّرَكَاء فِي هذه الشَّرِكَة كفيل عَن
الآخر لأَِصْحَاب السِّلَع، وأيضًا هُوَ وكيل عَن صاحبه فِي التَّصَرُّف وكفيل
عَلَيْهِ للعملاء، وَمَا ربحوه بينهم حسب الشَّرْط.
النَّوْع الرَّابِع: «شَرِكَة الأَبْدَان» وَهِيَ الاِشْتِرَاك فِي عمل الأَبْدَان والذمم، بأن يشتركا فِيمَا يكتسبان بِأَبْدَانِهِمَا، كالاحتشاش والاحتطاب والصيد، وَمَا حَصَلَ لَهُمَا من الكَسْبِ يقتسمانه، وَهَذَا يدلُّ عَلَى أن الإِسْلاَم يحث عَلَى العَمَل، وأن لا يبقى الإِنْسَان معطَّلاً عالة عَلَى غَيره.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد