والجهاد ينقسم إِلَى
قِسْمَيْنِ: جهاد طلب، وجهاد دفع.
الأَوَّل: جهاد طلب: إِذا كَانَ فِي
المُسْلِمِينَ قوة وعندهم استعداد واستنفرهم الإِمَام لغَزْو الكُفَّار فإنه يَجِب
عَلَى من استنفرهم الإِمَام الطَّاعَة، وَهُوَ فِي هَذِهِ الحَالَة فرض كفاية إِذا
قام به من يكفي سقط الإِثْم عَن البَاقِينَ، قَالَ عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ﴾ [التوبة: 122]،
فجهاد الطَّلَب فرض كفاية إِذا قام به من يكفي سقط الإِثْم عَن البَاقِينَ
وَبَقِيَ فِي حَقّهم سُنَّة من أفضل السُّنَن وَالعِبَادَات.
الثَّانِي: جهاد دفع: إِذا حاصر العَدُوّ بلاد المُسْلِمِينَ فَيَجِب عَلَى كل من يستطيع القِتَال مِنْ أَهْلِ البَلَد أن يقاتلهم مَعَ الإِمَام دفعًا عَن بَلَد المُسْلِمِينَ وَحُرُمَات المُسْلِمِينَ.
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد