فصل
وَإِذَا بَاع
دَارًا شمل البَيْع أَرْضهَا، وبناءها، وسقفها، وبابًا منصوبًا، وسلمًا، ورفا
مسمورين، وخابيةً مدفونةً، لا قفلاً، ومفتاحًا، ودلوا، وبكرة وَنَحْوهَا.
****
هَذَا بيع الأُصُول والثمار، وَالأُصُول جمع
أصل، وَهُوَ ما يبنى عَلَيْهِ غَيره، وَهِيَ الدّور والأراضي والبساتين.
أولاً بيع الأُصُول: «إِذا بَاع
دَارًا شمل البَيْع أَرْضهَا» أي: شمل البَيْع ما تحتوي عَلَيْهِ هَذِهِ
الدَّار، مِمَّا هُوَ مثبت فِيهَا، كالمباني والأوتاد، والسلالم المسمرة، والرفوف
المثبتة فِي الجُدْرَان، والخزانات المثبتة والأرضية، والبالوعة التَّابِعَة لها،
كل هَذَا يشمله اسم الدَّار ومستلزماتها، أَمَّا ما لَيْسَ مثبتًا فِيهَا كالفرش
وَالأَبْوَاب غير المركبة، والأخشاب المسندة، والأواني، والأطعمة، فَهَذِهِ لا
يشملها البَيْع؛ لأَِنَّهَا عين أُخْرَى غير متصلة بالدار، فَلاَ يشملها البَيْع.
ويشمل: «وبناءها»
من الجُدْرَان والسقوف والدرج، والمخازن والمنازل والمجالس كلها يشملها البَيْع.
ويشمل البَيْع «وبابًا منصوبًا» يَعْنِي مركبًا؛ لأنه متصلٌ بالدار، أَمَّا غير المنصوب فَهَذَا مودع فِي الدَّار وَلَيْسَ مرتبطًا بها، فَلاَ يشمله البَيْع.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد