وَعَلَى مؤجر كل
ما جرت به عَادَة وعرف، كزمام مركوب، وشد، ورفع وحط، وَعَلَى مكتر نحو محمل ومظلة
وتعزيز نحو بالوعة إن تسلمها فارغة، وَعَلَى مكر تسليمها كَذَلِكَ.
****
بَيَان ما يلزم كلًّا من المؤجر والمستأجر:
أولاً: ما يلزم
المؤجر: «وَعَلَى مؤجر كل ما جرت به عَادَة وعرف» أي يلزم المؤجر أن يقوم
بكلِّ ما يُمَكِّنُ المستأجر من الاِنْتِفَاع إِذا أَجَّرَ دَابَّة لِلْحَمْلِ أو
الرُّكُوب، فَلاَ بُدَّ أن يهيئها بالرحل وبالخطام، وَهُوَ الزِّمَام تُقَادُ به
الدَّابَّة.
«ورفع وحط» أي: رفع الحَمْل
عَلَى الدَّابَّة وإنزاله عَنْهَا؛ لأن هَذَا جرى به العُرْف عِنْدَ النَّاس.
ثَانِيًا: ما يلزم
المستأجر: «وَعَلَى مكتر» يَعْنِي المستأجر «نحو محمل ومظلة وتعزيز نحو
بالوعة إن تسلمها فارغة» يلزم المستأجر أن يزيل الآثَار الَّتِي حصلت مِنْهُ،
كتفريغ البالوعة إِذا تسلمها فارغة، فإنه يَجِب عَلَيْهِ أن يفرغها وتنظيف البَيْت
من المخلفات الَّتِي حصلت مِنْهُ؛ لأنه تسلمه وَهُوَ خالٍ من هَذِهِ الأُمُور،
فَعَلَيْهِ أن يسلِّمَها كما تسلمها من المستأجر.
«وَعَلَى مكر
تسليمها كَذَلِكَ» بأن يسلمها للمُكْتَري خالية من موانع الاِنْتِفَاع
بها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد