×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

وَهِيَ عتق رَقَبَة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، فإن لم يجد سقطت.

****

وَقَوْله: «بلا عذر شبقٍ» الشَّبْق: كثرة وجود المني فِي خصيته فلَوْ لَمْ يجامع تشققت خصيتاه، وَهَذَا نوع مرض، يُبَاح لَهُ من أجله الجِمَاع فِي رمضان؛ وَلَيْسَ عَلَيْهِ إلا القَضَاء.

قَوْله: «ونحوه» أي نحو الشبق كعذر سفر، فالمسافر يُبَاح لَهُ الإِفْطَار، ويباح لَهُ الجِمَاع إِذا أفطر.

أَمَّا المَرْأَة المُجَامَعَة وَهِيَ صائمة فإن كَانَت عالمة بالحكم ووافقت عَلَى الجِمَاع فَهِيَ مِثْل الرَّجُل يَجِب عَلَيْهَا ما عَلَى الرَّجُل من القَضَاء وَالكَفَّارة، أَمَّا إِذا كَانَت مُكْرهة أجبرها عَلَى هَذَا فَإِنَّهَا لَيْسَ عَلَيْهَا كفارة؛ لأن هَذَا بِغَيْر اختيارها.

كفارة الجِمَاع فِي نهار رمضان:

هِيَ عَلَى الترتيب: العِتْق أولاً ثُمَّ الصِّيَام ثُمَّ الإِطْعَام؛ وَلِهَذَا قَالَ المُؤَلِّف: «وَهِيَ عتق رَقَبَة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام سِتِّينَ مسكينًا، فإن لم يجد سقطت».

تَبْقَى فِي ذِمَّته فَإِذَا وجدها فعلها أو تسقط؟ عَلَى قَوْلَيْنِ:

القَوْل الأَوَّل: إنها تبقى فِي ذِمَّته دينًا لله، فَإِذَا قدر عَلَيْهَا فإنه ينفذها.


الشرح