فيجعل خُمُسها
خَمْسَة أسهم: سهم لله ولرسوله، وسهم لذوي القربي وهم بنو هَاشِم والمطلب، وسهم
لليتامي الفقراء، وسهم للمساكين، وسهم لأَِبْنَاء السَّبِيل.
وشرط فيمن يسهم
لَهُ إِسْلاَم، ثُمَّ يقسم البَاقِي بَين من شهد الوقعة: للراجل سهم، وللفارس
عَلَى فرس عربي ثَلاَثَة، وَعَلَى غَيره اثنان، ويقسم لحر مُسْلِم ويرضخ لِغَيْرِهِم.
****
مصارف الخُمُس:
الخُمُس يُؤْخَذ من
رأس الغَنِيمَة، قَالَ عز وجل: ﴿وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ
وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ﴾[الأنفال: 41] فيقسم
عَلَى خمسة أسهم، سهم لله ورسوله، ويجعل فِي مصَالِح المُسْلِمِينَ، حُكْمه حكم
الفيء، وَأَرْبَعَة أَخْمَاس الخُمُس لِلأَصْنَافِ الَّتِي ذكرهَا الله عز وجل:
وهم ذُو القربى أي
قرابة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وهم: بنوا هَاشِم، وبنو المطلب ابني
عبد مناف دُونَ غَيْرِهِم من بني عبد مناف.
واليتامى وهم
الَّذِينَ فقدوا آبَاءَهُم وَلَيْسَ لَهُم مَال، والمساكين وهم الفقراء، وَابْن
السَّبِيل وَهُوَ المُسَافِر المنقطع فِي سفره.
قَوْله: «وشرط فيمن يسهم لَهُ إِسْلاَم» أي من يسهم لَهُ فِي الخُمُس أن يَكُون مسلمًا، أَمَّا إِذا كَانَ من ذَوِي القربي وَلَكِنَّهُ كافر فَلَيْسَ لَهُ شَيْء، وَكَذَلِكَ اليتامى الكُفَّار لَيْسَ لَهُم شَيْء، وَكَذَلِكَ الفقراء والمساكين يشترط إسلامهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد