×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

وأركان العُمْرَة ثَلاَثَة: إِحْرَام، وطواف، وَسَعْي، وواجباتها اثنان: الإِحْرَام من الحلّ، والحلق أو التَّقْصِير.

****

 وَهُوَ الَّذِي فعله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ([1])، وإن انصرف بعد منتصف اللَّيْل أَجْزَأ ذَلِكَ، هَذَا فِي حَقّ من جَاءَ قبل نصف اللَّيْل فإنه يستمر فِيهَا عَلَى الأقل إِلَى أن ينتصف اللَّيْل، وَأَمَّا من جَاءَ بعد منتصف اللَّيْل فإنه يبقى فِيهَا إِلَى أن يصلي الفَجْر.

«وبمنى لياليها» أي المبيت بمنى ليالي منى، وَهِيَ لَيْلَة الحَادِي عشر، وليلة الثَّانِي عشر لمن تعجل، وليلة الثَّالِث عشر لمن تأخر، أَمَّا المبيت بمنى لَيْلَة التَّاسِع فإنه سنة.

وَقَوْله: «والرمي مرتبًا» يرمي يَوْم العِيد جمرة العَقَبَة، وفي أَيَّام التَّشْرِيق: ثَلاَث الجِمَار: الصُّغْرَى، ثُمَّ الوسطى، ثُمَّ الكبرى كل وَاحِدَة بسبع حصيات.

وَقَوْله: «وحلق أو تَقْصِير» أي: حلق للرأس كله أو تَقْصِيره كله لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَۖ [الفتح: 27].

وَقَوْله: «وطواف وداعٍ» هَذَا هُوَ الأَخِير من واجبات الحَجّ.

قَوْله: «وأركان العُمْرَة ثَلاَثَة: إِحْرَام، وطواف، وَسَعْي، وواجباتها اثنان: الإِحْرَام من الحلِّ» لمن نواها - أي العُمْرَة - فِي مَكَّة، أو الإِحْرَام من الميقات لمن مَرَّ به، أو الإِحْرَام من منزله إِذا كَانَ منزله دون الميقات وخارج الحرم.

الثَّانِي: «والحلق أو التَّقْصِير» وَأَمَّا بَقِيَّة الأَقْوَال والأفعال فِي الحَجّ وَالعُمْرَة، فَهِيَ سُنن، مِثْل: التَّلْبِيَة، والاضطباع، والرمل فِي الطَّوَاف،


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1218).