ثَالِثًا: ميقاتُ أهل «اليَمَن
يلملم» أو الملم، وَهُوَ مَكَان يبعد عَن مَكَّة أَيْضًا من جِهَة الجَنُوب،
مرحلتان، قِيلَ إنه جبل اسمه ألملم، أو اسمه جبل سعد وَلِذَلِكَ يَقُولُونَ:
السعدية.
رابعًا: ميقات أهل «نجد
قرن المنازل» وَهُوَ السَّيْل الكَبِير، لأهل نجد ومن جَاءَ عَن طَرِيقهم.
خامسًا: ميقات أهل «الْمَشْرِقِ
ذَاتَ عِرْقٍ» والعرق هُوَ الجَبَل الصَّغِير وَهُوَ لأهل العِرَاق ومن جَاءَ
عَن طَرِيقهم.
سادسًا: «ويحرم من
مَكَّة لِحجّ مِنْهَا، ولعمرة من الحلّ» أَمَّا أهل مَكَّة فميقاتهم مَكَّة،
قَالَ صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ،
وَكَذَاكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا» ([1])، أَمَّا العُمْرَة
فَلاَ بُدَّ أن يخرجوا إِلَى الحلّ أَمَّا التَّنْعِيم وَهُوَ أقرب الحلّ، أو من
الجعْرَانَة، أو من عرفة، ومن خَارِج الحرم، فيحرمون من خَارِج الحرم وَهُوَ منى، وَقَوْله:
«من الحلّ» أي من خَارِج الحرم.
بَيَان مواقيت
الإِحْرَام الزمانية:
ثُمَّ بَين المواقيت الزمانية فَقَالَ: «وَأَشْهر الحَجّ شوال، وذو القعدة وعشر من ذِي الحُجَّة» شهران وعشرة أَيَّام سُمِّيَ الثَّالِث شهرًا من أجل التغليب، وإلا فَهُوَ عَشَرَة أَيَّام فتبدأ أشهر الحَجّ ببداية شَهْر شوال وَتَنْتَهِي بطلوع الفَجْر لَيْلَة الفَجْر لَيْلَة العَاشِر مِنْهُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد