ثَانِيًا: «فيكبر ثَلاَثًا» فيقول الله أَكْبَر، الله أَكْبَر، الله
أَكْبَر، ثُمَّ «ويقول ما ورد» ومنه: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الملْك، وله الحَمْد، يُحْيِ ويميت وَهُوَ عَلَى
كل شَيْء قدير، صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأَحْزَاب وحده.
ثَالِثًا: «ثُمَّ ينزل
ماشيًا إِلَى العَلَم الأَوَّل فيسعى شديدًا إِلَى الآخر» يسعى شديدًا بَين
العلمين، هُمَا العمودان الأخضران بينهما مَكَان الوادي كَانَ منخفضًا وَكَانَ صلى
الله عليه وسلم إِذا نزل فِي الوادي أسرع إِلَى أن يصعد من الجِهَة
الثَّانِيَة، ثُمَّ أَنَّهُم دفنوا الوادي، وجعلوا هَذَيْنِ العَمُودَيْنِ
الأخضرين علامة عَلَى بداية الوادي ونهايته، فيسعى بَين العلمين يَعْنِي يسرع
إِلَى أن يتجاوزهما.
«ثُمَّ يَمْشِي
ويرقى إِلَى المروة»، فَإِذَا بلغ المروة انتهى الشَّوْط الأَوَّل ثُمَّ
يرقى عَلَى المروة، ثُمَّ يَقُول ما قاله عَلَى الصَّفَا.
قَوْله: «ثُمَّ ينزل»
مبتدئًا الشَّوْط الثَّانِي متوجهًا إِلَى الصَّفَا. «فيمشي فِي مَوْضِع مشيه
ويسعى فِي مَوْضِع سَعْيه إِلَى الصَّفَا»:
قَوْله: «يفعله سبعًا،
ويحسب ذَهَابه ورجوعه» ذَهَابه سعية، ورجوعه سعية، يبْدَأ بالصفا ويختم
بالمروة.
خامسًا: وأثناء السَّعْي
يَدْعُو، أو يذكر الله، أو يقرأ القُرْآن.
قَوْله: «ويتحلل متمتع
لا هَدْي مَعَهُ» فإذا انتهى من السَّعْي فإن كَانَ متمتعًا فإنه يتحلل بأن
يقصر من رأسه، ثُمَّ يخلع ملابس الإِحْرَام، ويلبس ثِيَابه، ويعود كما كَانَ قبل
الإِحْرَام، أَمَّا إن كَانَ قارنًا لَيْسَ مَعَهُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد