قَوْله: «سُنة مؤكدة»
فِي كل الأَوْقَات. «وفي رمضان وزمن وَمَكَان فاضل ووقت وحاجة أفضل»
صَدَقَة التَّطَوُّع مستحبة دَائِمًا، لَكِن هُنَاك أوقات، وأمكنة تضاعف فِيهَا
الصَّدَقَة، فينبغي أن يتحرى الأَوْقَات الفاضلة، والأزمنة الفاضلة، ووقت المجاعة
ووقت الحَاجَة وَالصَّدَقَة فِي رمضان أفضل مِنْهَا فِي غَيره؛ لأنه صلى الله
عليه وسلم كَانَ إِذا دَخَلَ رمضان كَانَ أَجود بالخير من الرِّيح المرسلة صلى
الله عليه وسلم؛ وَكَذَلِكَ المَكَان الفاضل مِثْل الصَّدَقَة فِي الحَرَمِ
أفضل مِنْهَا فِي غَيره، وَالصَّدَقَة فِي وقت الحَاجَة أفضل قَالَ سبحانه وتعالى:
﴿فَلَا ٱقۡتَحَمَ
ٱلۡعَقَبَةَ ١١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ١٢ فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣ أَوۡ
إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ١٤ يَتِيمٗا
ذَا مَقۡرَبَةٍ ١٥ أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا
مَتۡرَبَةٖ﴾ [البلد: 11- 16].
***
الصفحة 2 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد