وإن كَانَ قبل الإِحْرَام نافلة وَلَكِن إِذا
أحرم به وجب عَلَيْهِ إكماله ولا يخرج من إِحْرَامه إلا بِأَدَاء مناسك الحَجّ، أو
مناسك العُمْرَة؛ وكثير من النَّاس لا ينتبهون لِذَلِكَ، فإنهم يحرمون بِالحجِّ أو
بِالعُمْرَةِ ثُمَّ يقطعون الإِحْرَام لأدنى سبب كما إِذا وجد زِحَامًا شديدًا فِي
العُمْرَة خصوصًا إِذا جَاءَ فِي آخر رمضان فإنه يخلع الإِحْرَام وَهَذَا حرام؛
لأنه لاَ يَجُوز لَهُ خلع الإِحْرَام حَتَّى يُؤَدِّي العُمْرَة فَيَجِب
التَّنْبِيه لمثل هَذَا.
***
الصفحة 2 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد