مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ
كَامِلَةٞۗ﴾ [البقرة: 196].
والتمتع أفضل
لأَِمْرَيْنِ:
أولاً: لأنه أَتَى بِعُمْرَة
وبحجِّ فِي عام واحد وتحلل بينهما، فأدى العُمْرَة عَلَى حِدة، وَالحجّ عَلَى حدة.
وثانيًا: لأنه هُوَ الَّذِي
تمناه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأمر به أَصْحَابه، لما طافوا وسعوا،
أمرهم أن يحلقوا، وأن يتحللوا من إِحْرَامهم ويجعلوها عُمْرَة، وَقَالَ صلى
الله عليه وسلم: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا
أَهْدَيْتُ، وَلَوْلاَ أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ» ([1]) فَهُوَ صلى الله
عليه وسلم تأسف أن لَمْ يَكُن متمتعًا، ولا يتأسف إلا عَلَى ما هُوَ أفضل،
فَدَلَّ عَلَى أن التَّمَتُّع هُوَ أفضل الأنساك.
1- وصفة الإِفْرَاد: أن يحرم بِالحجِّ
فَقَط، ويبقى عَلَى إِحْرَامه إِلَى أن يُؤَدِّي المناسك يَوْم العِيد.
2- التَّمَتُّع: «وَهُوَ أن يحرم بِعُمْرَة فِي أشهر الحَجّ بعد فراغه مِنْهُ ويفرغ مِنْهَا ثُمَّ به فِي عامه» أي: بَعْدَ أَن يفرغ من العُمْرَة يحرم بِالحجِّ فِي عام واحد، هَذَا هُوَ التَّمَتُّع؛ لأنه جمع بَين نسكين فِي سفرٍ واحد.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1651)، ومسلم رقم (1218).
الصفحة 2 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد