وَخِيَار عيبٍ
ينقص قيمة المَبِيع، كمرض وفقد عُضْو، وزيادته. فَإِذَا علم العَيْب خير بَين
إِمْسَاك مَعَ أَرْش أو رد وَأخذ ثمنٍ.
****
وَقَوْله: «ما لم يوجد
دَلِيل الرِّضَا» أي يتراخى الخِيَار فِي الأَحْوَال المَذْكُورَة ما لم يوجد
دَلِيل الرِّضَا من المُشْتَرِي بعد علمه بالتدليس ونحوه، فَإِذَا علم واستعملها
فَهَذَا دَلِيل عَلَى أنه رضي بِالعَيْبِ فَلاَ خِيَار لَهُ.
النَّوْع الخَامِس: «خِيَار عيبٍ
ينقص قيمة المَبِيع» والعيب الَّذِي يثبت الخِيَار هُوَ العَيْب الَّذِي ينقص
قيمة المَبِيع، أَمَّا العَيْب اليَسِير الَّذِي لا ينقص قيمة المَبِيع فإنه لا
اعتبار لَهُ؛ لأن السَّلاَمَة التَّامَّة غير ممكنة فَلاَ بُدَّ أن يحصل فِي
السِّلَع شَيْء من النَّقْص.
وَأَمَّا العَيْب
الَّذِي يثبت الخِيَار فَهُوَ: «كمرض وفقد عُضْو، وزيادته» فالمرض البَيِّن،
فقد العُضْو أو زِيَادَة العُضْو يُخِلُّ بالسلعة وينقص الاِنْتِفَاع بها.
قَوْله: «فَإِذَا علم العَيْب خير بَين إِمْسَاك مَعَ أَرْش أو رد وَأخذ ثمنٍ» أي إِذا علم بِالعَيْبِ، فإما أن يمسك وَيَأْخُذ أَرْش العَيْب، وَهُوَ ما بَين قيمة الصِّحَّة والعيب، فما يقابل العَيْب يخفض من القيمة، فَإِذَا كَانَت سليمة بمئة رِيَال، ومعيبة بتسعين رِيَال فإنه إن أَرَادَ أن يمسكها يَأْخُذ عَشَرَة رِيَالاَت مُقَابِل العَيْب، وإلا رَدَّهَا وَأخذ الثّمن الَّذِي دفعه لِصَاحِب السِّلْعَة.
الصفحة 3 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد