×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

القِسْم الثَّانِي: عَلَى الإِنْكَار، بأن يدعي عَلَيْهِ فَيُنْكر، أو يسكت ثُمَّ يصالحه فَيَصِحّ، ويكون إِبْرَاء فِي حَقّه، وبيعًا فِي حَقّ مدع. ومن علم كذب نفسه فالصلح بَاطِل فِي حَقّه.

***

هَذَا صلح عَن إِنْكَارٍ لتلافي الدَّعْوَى والخصومات وَهُوَ إِبْرَاء فِي حَقّ مُدَّعًى عَلَيْهِ، وبيع فِي حَقّ مُدَّعٍ، ومن عَلِمَ أنه كاذب مِنْهُمَا فَهَذَا الصُّلْح بَاطِل فِي حَقّه؛ لأنه بِغَيْر حَقّ؛ لِقَوْل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ النَّاسِ إِلاَّ صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلاَلاً» ([1]).

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3594)، وابن حبان رقم (5091).