وشرط تعيين
مركوبين، واتحادهما، وتعيين رماة، وتحديد مسافة، وعلم عوض، وَإِبَاحَته، وخروج عَن
شبه قمار، والله أعلم.
****
قَوْله: «وسفن ومزاريق»
المزاريق جمع مزراق وَهُوَ الرُّمْح القصير، وَكَذَا تجوز المسابقة عَلَى السُّفُن
فِي البَحْر، والسيارات فِي البرّ، لَكِن بدون جوائز؛ لأن الغَرَض مِنْهَا إظهار
المهارة فَقَط.
شُرُوط صِحَّة
المسابقة:
الشَّرْط الأَوَّل: «تعيين مركوبين»
بأَنْ يُقَالَ: هَذَا الفرس، هَذَا البَعِير؛ لأن الدَّوَابّ تختلف، فَلاَ بُدَّ
أن يعين الحَيَوَان الَّذِي سيسابق عَلَيْهِ.
الشَّرْط الثَّانِي: «واتحادهما»
أي اتِّحَادُ ما يسابق عَلَيْهِ من الحيوانات، خيل مَعَ خيل، أو إِبِل مَعَ إِبِل،
لا مَعَ خيل.
الشَّرْط الثَّالِث: «تعيين رماة»؛
لأن الرُّمَاة يختلفون مِنْهُمْ الحاذق وَمِنْهُم غير الحاذق، فَلاَ بُدَّ أن يعين
الرُّمَاة ليرى هَل هُمَا متكافئان أو غير متكافئين.
الشَّرْط الرَّابِع: «تَحْدِيد مسافة»؛
لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لما تسابقوا عَلَى الخَيْل فِي المَدِينَة حدد
المسافة بِالنِّسْبَةِ للخيل الجِيَاد، والخيل الَّتِي دون ذَلِكَ حدد لكل نوع
مسافة مناسبة لَهُ.
الشَّرْط الخَامِس: «علم عوض»
وَهُوَ الجَائِزَة الَّتِي ستدفع للحاذق مِنْهُمَا.
الشَّرْط السَّادِس: «إِبَاحَته» أي إِبَاحَة العِوَض بأن يَكُون شَيْئًا من المباحات لا شَيْئًا محرمًا، أو شَيْئًا لا فَائِدَة مِنْهُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد