×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

 يَعْنِي يملكها ملكًا مراعى، إن جَاءَ صَاحبهَا دفعها إِلَيْهِ، أو دفع قيمتها إن كَانَ قَد استهلكها وإن لم يأت فَهِيَ لَهُ.

قَوْله: «ويحرم تَصَرُّفه فِيهَا.. إِلَى آخِرِهِ» فَإِذَا التقطها وجبت عَلَيْهِ أُمُور:

أولاً: يعرف علاماتها الَّتِي تميزها وَتَكُون سرية عِنْدَه ليختبر بها من يدَّعِي أنها لَهُ.

ثَانِيًا: يقوم بحفظها وَعَدَم التَّصَرُّف فِيهَا؛ لأَِنَّهَا أمانة عِنْدَهُ.

ثَالِثًا: ينادي عَلَيْهَا لِمُدَّة سنة ويعلن ذَلِكَ لِلنَّاسِ فِي أماكن تجمعاتهم.

رابعًا: إِذا جَاءَ صَاحبهَا وتحقق مِنْهُ أنها لَهُ دفعها إِلَيْهِ.

خامسًا: إِذَا لَمْ يتقدم لها أَحَد فإنه يمتلكها امتلاكًا مراعى بِحَيْثُ لو جَاءَ صَاحبهَا فِيمَا بعد وتحقق مِنْهُ دفعها إِلَيْهِ إن كَانَت بَاقِيَة أو يدفع قيمتها إن كَانَ استهلكها.

قَوْله: «ومن أخذ نعله ونحوه ووجد غَيره مَكَانه؛ فلقطة» هَذِهِ مَسْأَلَة كَثِيرَة الوُقُوع تحصل فِي مجامع النَّاس، وَهِيَ اشتباه النعال مِمَّا يتَرَتَّب عَلَيْهِ الغَلَط فِيهَا فمن وجد نعلاً غير نعله فِي المَكَان الَّذِي وضعها فيه فحُكم هَذَا النعل الَّذِي ترك فِي مَكَان نعله حُكم اللَّقطة فِيمَا سبق؛ لأن بَعْض النَّاس يظنُّ أن هَذَا النعل يَكُون عوضًا عَن نعله فيأخذه ويستعمله، وهذا لاَ يَجُوز لمن لا يقوم فِيهِمَا بأحكام اللقطة، ومن لَمْ يَكُن كَذَلِكَ فإنه يتركهما فِي مَكَانهمَا.

***


الشرح