وإن طلب شريك فِي
حَائِط، أو سقف انهدم شريكه للبناء مَعَهُ أجْبر كنقض خوف سقوط، وإن بَنَاهُ بنية
الرُّجُوع رجع، وَكَذَا نهر ونحوه.
****
قَوْله: «وإن طلب شريك فِي
حَائِط أو سقف انهدم شريكه للبناء مَعَهُ أجْبر» إِذا كَانَ بينهما جدار
مشترك، وانهدم الجِدَار، فطلب أَحَد الشُّرَكَاء من جاره أن يساعده عَلَى بِنَاء
هَذَا الجِدَار أجْبر الممتنع؛ لأن هَذَا من مَصْلَحَة الطَّرَفَيْنِ، وَتَكُون
النَّفَقَة عَلَيْهِمَا.
قَوْله: «أو سقف انهدم
شريكه للبناء مَعَهُ أجْبر» وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ بينهما سقف مشترك أَحَدهمَا
يملك الدّور التحتاني، والآخر يملك الدّور العلويّ فإنهما يشتركان فِي إصلاح هَذَا
السَّقْف إِذا أَحْتَاج إِلَى إصلاح؛ لأنه من مصلحتهما فكل يقوم بقسطه من تكاليف
إصلاح الجِدَار المشترك أو السَّقْف المشترك، ولا تجعل التكاليف عَلَى واحد؛ لأن
الآخر لَهُ مَصْلَحَة أَيْضًا.
قَوْله: «كنقض خوف سقوط»
وَكَذَلِكَ إِذا تعيَّب الجِدَار المشترك أو السَّقْف المشترك بينهما وهدمه يحتاج
إِلَى مَؤُونَة، أجْبر الممتنع عَلَى دفع نصيبه من تكاليف إصلاحه فتكون النَّفَقَة
عَلَى الاِثْنَيْنِ؛ لأن إصلاحه لِإِزَالَة الضَّرَر عَنْهُمَا.
قَوْله: «وإن بَنَاهُ
بنية الرُّجُوع رجع» إِذا قام أَحَدهمَا بإصلاح ما انهدم، فإن كَانَ متبرعًا
فَلَيْسَ لَهُ شَيْء، وإن كَانَ ناويًا الرُّجُوع عَلَى الآخر فإنه يرجع عَلَيْهِ
بنصيبه؛ لأنه لمصلحتهما.
قَوْله: «وَكَذَا نهر
ونحوه» وَكَذَا نهر مشترك وساقية مُشْتَرَكَة وقناة مُشْتَرَكَة يكلف
الشُّرَكَاء بإصلاحها وَتَكُون النَّفَقَة عَلَى الجَمِيع،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد