السُّؤال (152):
أنا نَوَيْتُ الحَج مُتَمَتِّعًا ولكني لم أتلَفَّظْ بها في المِيقَات، لكني
نَوَيْتُ بقلبي بالمِيقَات وصلَّيْتُ ركعتين، فما الحكم؟
الجَواب: النِّيَّة كافيةٌ،
والتَّلَفُّظُ ليس بلازم، فإذا نَوَيْتَ يكفي؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا
نَوَى» ([1]). والنِّيَّة
بالقلب، والتَّلَفُّظ باللِّسان سُنَّةٌ، تقول: لَبَّيْكَ حَجًّا، لَبَّيْكَ
عُمْرَةً، لَبَّيْكَ عُمْرَةً مُتَمَتِّعًا بها إلى الحَج، لَبَّيْكَ حَجًّا
وَعُمْرَةً، إذا تلفَّظْت بالتلبية وذكرت النُّسُك فهو سنَّة، وإذا اقتصرت على
النية فهذا هو الأصل وجائز وكافٍ والحمد لله.
السُّؤال (153): عند قُدُومِي إلى
مكَّةَ وأثناء سَيْرِي فوق المِيقَات لم أقل: لبَّيْكَ عُمْرَةً، وإنما قلتُ:
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ... إلخ، وكنتُ أقرأ كُتَيِّبًا يوجد فيه:
لَبَّيْكَ عُمْرَةً، لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، عِلْمًا بأنَّني
مُتَمَتِّعٌ؟
الجَواب: لا يَلْزَمُك أن تقول: لَبَّيْكَ عُمْرَةً أَوْ لَبَّيْكَ حَجًّا. المقصود النِّيَّة بالقلب، فإذا نَوَيْتَ الإحرام بالعُمْرَة صَحَّتْ، وإذا نَوَيْتَ الإحرام بالحَج صَحَّ ذلك، ولو لم تَتَلَفَّظْ بلسانك، ولو لم تذكر ذلك في التلبية، لكن إنْ ذَكَرته في التلبية فحَسَن، وإن لم تذكره فلا شيءَ عليك.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1)، ومسلم (1907).
الصفحة 2 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد