أنا أَعْجَبُ أن الإنسان يأتي من بعيدٍ
ويُنْفِقُ الأموال ويتحمَّلُ التَّعَبَ ثمَّ لا يكمل المناسك ويتلاعب فيها إذا
وصل، ثم يَرْجِعُ بخَيْبَةِ أَمَلٍ، إمَّا ليس له حَجٌّ، وإما بِحَجٍّ مَشْلُولٍ
نَاقِصٍ.
مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُكْمِلِ الْمَنَاسِكَ
السؤال (910): إذا مات الحَاجُّ
ولم يُكْمِلْ مَنَاسِكَ الحَجِّ، هل تُكَمَّلُ عنه باقي المَنَاسِكِ؟
الجواب: إذا مات وهو
مُحْرِمٌ الصَّحِيحُ أنَّها لا تُكَمَّلُ عنه المَنَاسِكُ، وأنَّه باقٍ في إحرامه؛
لأنَّه لما مات رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم، في عَرَفَةَ قال: «كَفِّنُوهُ
فِي ثَوْبَيْهِ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُمِسُّوهُ بِطِيبٍ؛ فَإِنَّهُ
يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» ([1])، فدَلَّ على أنَّ
الحاجَّ إذا مات وهو في أداء المَنَاسِكِ أنَّه لا تُقْضَى عنه، وإنَّما يأتي يوم
القيامة وهو مُتَلَبِّسٌ بالحَجِّ.
السُّؤَال (911): رجلٌ مات بعد
الحَجِّ وقد تَرَكَ وَاجِبًا من واجبات الحَجِّ، فماذا يَلْزَمُ أَهْلَهُ؟
الجواب: تنفذ الفديةُ من
تَرِكَتِهِ يُشْتَرَى فديةٌ وتُذْبَحُ عنه في مَكَّةَ، وإن لم يكُنْ له مالٌ وأراد
أحدٌ أن يَتَبَرَّعَ عنه ويَشْتَرِي فديةً عَنِ المَحْظُورِ وذَبَحَهَا في
مَكَّةَ، هذا يَنْفَعُهُ ويُبْرِئُ ذِمَّتَهُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد