حُكْمُ مَنْ لم يتمكَّنْ مِن دخولِ َعَرَفَةَ
السُّؤَال (518): رَجُلٌ لم يتمكَّنْ
مِن دخولِ عَرَفَةَ وقَدْ أَحْرَمَ يومَ التَّرْوية، فما حُكْمُ ذلك؟
الجوابُ: إِذَا كان لم يدخلْ
إِلَى عَرَفَةَ أَبَدًا مِن زوال الشَّمس يومَ التَّاسع إلى طلوع الفَجْرِ ليلةَ
النَّحْرِ، فإِنَّه يكون قدْ فاتَه الحجُّ هذه السَّنة، ويتحلَّل بعُمْرَةٍ ويقضي
مِن العام القادمِ، أَمَّا إِذَا كان دخل عَرَفَةَ وقتَ الوُقُوف ولو مرورًا بها
ولو لحظةً، فإِنَّه يصحُّ حجُّه؛ لأَنَّه أَدْرك الوُقُوفَ بعَرَفَةَ ولو لحظةً من
ليلٍ أَوْ نهارٍ في وقت الوقوف من زوال الشَّمس إلى طلوع الفَجْرِ ليلةَ النَّحْر،
لكنْ إِنْ كان هذا في النَّهار ولم يبق إِلَى الغروب فعليه فِدْيَةٌ عن الانصراف
قبل الغروب، وإِنْ كان في اللَّيل فيكفي أَدْنى مرورٍ أَوْ أَدْنى وجودٍ له في
عَرَفَةَ وهو مُحْرِمٌ بالحجِّ.
فضلُ الذِّكْر والدُّعاءِ في يومِ عَرَفَةَ
السُّؤَال (519): ما أَفْضلُ
الذِّكْر والدُّعاءِ في يوم عَرَفَةَ؟
الجوابُ: هو ما صحَّ في الحديث أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([1])، هذا أَفْضلُ الدُّعاءِ؛ لأَنَّه توحيدٌ ودعاءٌ وهو دعاءُ عبادةٍ ودعاءُ العبادةِ أَفْضلُ مِن دعاءِ الْمَسْأَلَةِ فيُكرِّر هذا الذِّكْرَ ويدعو معه بما تيسَّر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد