السُّؤَالُ (467): هل حجُّ القِران
أَفْضلُ من الحجِّ المُفْرِدِ أَمْ التَّمتُّعُ تأْسِيًا بالرَّسُول صلى الله عليه
وسلم ؟
الجوابُ: الأَفْضلُ التَّمتُّعُ
بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، ثُمَّ القِرانُ، ثُمَّ الإِفْرادُ، بهذا التَّرتيب،
والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان قارنًا بلا شكٍّ؛ لأَنَّه ساق الهَدْيَ مِنَ
المَدِيْنَةِ، ومن ساق الهَدْيَ مِن الْحِلِّ فإِنَّه لا يجوز له التَّمتُّعُ بل
يُحْرِمُ إِمَّا قارنًا أَوْ مُفْرِدًا، إِلاَّ أَنَّه لا يحلِقُ شَعْرَ رَأْسِه
حتَّى يذبحَ الهَدْيَ؛ ولهذا قال لأَصْحابِه: «وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ
أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَلَأَحْلَلْتُ مَعَكُمْ» ([1])، فلم يمنعْه من
التَّمتُّعِ مع أَنَّه تمنَّاه إِلاَّ سَوق الهَدْيِ، فالذي ليس معه هَدْيٌ
الأَفْضلُ أَنْ يكونَ مُتمتِّعًا.
معنى قولِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم: «دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي
الْحَجِّ»
السُّؤَال (468): ما معنى قولِه:
«دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ»، هل يعني هذا
بالجواب؟
الجوابُ: يعني إِذَا أَحْرم بالعُمْرَةِ والحَجِّ قارنًا دخلتْ أَفْعالُ العُمْرَةِ في أَفْعال الحَجِّ، ليس عليه إِلاَّ طَوَافٌ واحدٌ لهما، وسَعْيٌ واحدٌ لهما، وتقصيرٌ أَوْ حَلْقٌ واحدٌ لهما.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد