مَسحُ الرُّكنِ اليَمَاني
السؤال (386): جاء في الحديث: «مَنْ
مَسَحَ عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ الأَْسْوَدِ، حُطَّتْ
خَطَايَاهُ حَطًّا»، هل هذا الحديثُ صحيح؟
الجواب: أنا لا أعرِفُ هذا
الحديثَ بهذا اللَّفظ، لكنا نَستلِم الرُّكنَ اليَمَاني، يعني: نَمسَحه، فالرُّكنُ
اليَمَاني لا يُقبَّل بل يُمسَحُ فقط، والحَجَر الأسودُ يُستَلمُ يعني: يُمسَح
باليدِ ويُقبَّلُ ويُشَارُ إليه من بُعد، ثلاثة أمور.
أمَّا الرُّكنُ
اليَمَاني فيُمسَح باليدِ فقط ولا يُقبَّلُ ولا يُشَارُ إليه عندَ مُحاذَاتِه، إنْ
تمكَّن يَمسَحُه وإلا مَشَى وتَركَه، أمَّا الحَجَرُ الأسودُ فتَجتمِعُ له الأمورُ
الثَّلاثة، يَمسَحُه بيدِه ويُقبِّله أو يَمسَحُه بشَيء ثُمَّ يُقبِّل مَا مَسحَه
به أو يُشيرُ إليه من بُعْد ويُكبِّر.
السؤال (387): ما حُكمُ
التَّكبيرِ والإشارةِ على الرُّكنِ اليَماني؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن يطوفُ بالبيتِ
يُكبِّر ويُشيرُ إليه وهو بعيدٌ عنه؟
الجواب: أركانُ الكعبةِ
أربعة، الرُّكنان الشَّاميَّان والرُّكنان اليَمَانيَّان، الرُّكنُ اليَمَاني إذا
حاذيته فامسحْه بيدِك فقط إن كنتَ قريبًا منه وإن كنتَ بعيدًا عنه فإنَّك تَمشي
ولا تشيرُ إليه، وأمَّا الحَجرُ الأسودُ فإنَّه يُقبَّل ويُمسَحُ باليدِ ويُكبَّر
عنده، ثلاثة أمور: التَّكبير، التَّقبيل، المَسْح، وإن لم تقدِرْ على تَقبيلِه يكفي
مَسحُه بيدِك، وإذا لم يُمكنْ تقبيلُه ولا مسحه بيدِك تُشيرُ إليه من بَعيد
وتُكبِّر، أمَّا الشَّاميَّان فلا يُقبَّلان ولا يُستَلَمَان ولا يُكبَّرُ عندهما؛
لأنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم استلمَ الرُّكنَ اليَماني بيدِه الشَّريفة،
وقَبَّلَ الحَجَرَ الأسودَ واستلمَه بيدِه وكبَّر، هذا هو المشروع.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد