السُّؤَال (548): بِتُّ خارجَ
مُزْدَلِفَةَ بحوالي خمسمائَةِ متر وكُنْتُ جاهلاً بذلك، فهلْ عليَّ شيءٌ، علمًا
بأَنَّ معي ابني عُمْرُه أَرْبعُ سنواتٍ وابنتي عُمْرُها سنتانِ وهما حاجَّانِ؟
الجوابُ: أَنْتَ
أَخْطَأْتَ، مُزْدَلِفَةُ مُوضَّحةٌ بالعلامات، وأَيْضًا أَنْتَ ترى النَّاسَ
يمشون ذاهبين إِلَى مُزْدَلِفَةَ، فأَنْتَ مُقصِّرٌ في هذا، مَبِيْتُك خارجَ
مُزْدَلِفَةَ عن تقصيرٍ منك، فأَنْتَ تَرَكْتَ واجبًا ومن واجبات الحجِّ، وأَنْتَ
ذَكَرْتَ أَنَّك قريبٌ منها، لكنْ تَرَكْتَها مِن باب التَّقْصير وعدمِ التَّثبُّت
وسُؤَالِ النَّاس، والنَّظرِ في العلامات، فأَنْتَ مُهْمِلٌ، فيكون عليك فِدْيَةٌ
عَنْ تَرْكِ المَبِيْتِ، وكلُّ واحدٍ مِن أَوْلادِكَ مِثْلُك، على كلِّ واحدٍ
فِدْيَةٌ والله يُعينك على هذا.
العجيب أَنَّ كثيرًا
مِن الحُجَّاج يتصرَّفون بدون أَنَّهم يَسْأَلُونَ ويَحْتاطُونَ.
السُّؤَال (549): شخصٌ ظنَّ أَنَّه
لمْ يستطعِ الدُّخولَ إِلى مُزْدَلِفَةَ، معه عجائِزُ خَشِيَ عليهنَّ مِن الزِّحام
والضَّرر فجلس في مكانٍ قبلَ مُزْدَلِفَةَ بنَحْوِ مِئَتَيْ متر، فما الحُكْمُ في
ذلك؟
الجوابُ: لا يجوز له هذا،
لا بدَّ من المَبِيْتِ في مُزْدَلِفَةَ، ومُزْدَلِفَةُ واضحةٌ ولها حدودٌ ولا ضيقَ
فيها على الحُجَّاج، وهي واسعةٌ ولا أَحَدَ يشتكي مِن ضيقِ مُزْدَلِفَةَ، أَوْ
أَنَّه لمْ يَجِدْ مكانًا، وهذا تقصيرٌ حقيقةً، وقد ترَك واجبًا مِن واجبات
الحجِّ، فيكون على كلِّ واحدٍ منهم فِدْيَةٌ؛ لأَنَّه ترَك واجبًا من واجبات
الحجِّ مِن غير عُذْرٍ، ووجودُ العجائِزِ معه ليس بعُذْرٍ، يتقدَّم بهنَّ ويدخلُ
في مُزْدَلِفَةَ ويبحثُ عَنْ بُقْعَةٍ من بِقاعِ مُزْدَلِفَةَ ويجلسُ فيها هو
ومَنْ معه.
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد