السُّؤال (649): هل يجوز رَمْيُ الجَمَرات
اليومَ في مُنتصَف اللَّيلِ مع التَّعجُّلِ؟
الجوابُ: يا إخوانِ،
ما الذي أَغْراكُم بهذه العَجَلة، هل تُريدونَ أن تَتركُوا المناسِكَ، وتُفسدُوها،
اصْبِرْ يا أخِي إلَى غَدٍ إلى بعدِ صلاةِ الظُّهْرِ أو العصرِ وتَرْمِي، وبعدَ
ذلك تَرحَلُ مِن مِنَى.
حُكْمُ الرَّمي قبلَ الزَّوالِ للمُتعَجِّلِ
السُّؤال (650): هل يجوزُ رَمْيُ
الجِمارِ بعدَ صلاةِ الصُّبْحِ للمُتعجِّلِ غدًا أنا وأهلِي؟
الجوابُ: يا إخوانِ، لا
يجوزُ الرَّميُ إلاَّ بعد الظُّهْرِ أو بعدَ العصرِ أو بعد المغربِ أو بعد
العشاءِ، الوقتُ واسعٌ، ما جعل اللهُ عليكم ضِيقًا في الوقتِ، وأنتُم جِئتُم من
بلاد بعيدةٍ تُريدونَ الحَجَّ، فلماذا هذه العجلةُ، ولماذا هذه السُّرعة؟!، الله
جل وعلا يقول: ﴿
وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ ﴾ [البقرة: 196].
أَتِمُّوا، فلماذا لا تُتِمُّونَ الحَجَّ؟ إذا بقِيَ منه بَقِيَّةٌ قليلةٌ
تَلاعَبْتُم فيها وسافرتُم، عليكم بالصَّبرِ وعدَمِ العَجَلةِ، أنتُم جِئتُم مِن
بلاد بعيدةٍ ومُتحَمِّلينَ الأسفارَ ومُنفِقينَ الأموالَ والأتعابَ، إذا بَقِيَ في
الحجِّ بَقِيَّةٌ تتلاعبونَ فيها، وتُوكِّلونَ عليها، وتُؤدُّونَها في غيرِ
وَقتِها، وتُسافِرُونَ، ما هذا بصحيح.
الرَّميُ في أيَّامِ
التَّشريقِ الحادِيَ عشرَ والثانِيَ عَشرَ والثالثَ عَشرَ يَبدأُ مِن زوالِ
الشَّمسِ مِن دُخول وَقْتِ الظُّهْر، ويستمرُّ إلى طُلوعِ الفجرِ مِن ليلةِ
الثَّانيَ عشرَ، تَرْمِي بعد الظُّهْر بعدَ العصرِ بعدَ المغربِ بعدَ العشاءِ، لك
إلى طُلوعِ الفجرِ، كُلُّهُ وَقْتٌ للرَّمْي عن اليومِ الحاديَ عَشرَ، اليوم
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد