أن يذهب ويَبِيت في
مِنًى يذهب يمشي ويبيت فيها، يجب عليه هذا، والذي لا يستطيع فإنه يبيت في
مُزْدَلِفَةَ، ويكون معذورًا، يسقط عنه المَبِيتُ؛ لأنَّه عاجزٌ.
حُكْمُ الخُرُوجِ مِنْ مِنًى فِي النَّهَارِ
السؤال (815): هل الأفضلُ أن أذهب
للصلاة في الحَرَمِ ثُمَّ أعود للمَبِيتِ بمِنًى، أم ماذا، أفيدونا؟ جزاكم الله
خيرًا.
الجواب: الأفضل أن تبقى في
مِنًى وتُصَلِّي في مِنًى، هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، نزل أيَّام
التَّشْرِيقِ فِي مِنًى وكان يُصَلِّي فيها الصلوات الخمس قَصْرًا بلا جَمْعٍ،
كُلُّ صَلاَةٍ في وَقْتِها، وهذا أَفْضَلُ لك من الذَّهَابِ إلى الحَرَم في هذه
الأيَّام، أنت الآن في الحَرَم والحمد لله؛ لأن مِنًى من الحَرَم والصلاة فيه
تَعْدِلُ مئةَ ألف صلاةٍ.
السؤال (816): ما حُكْمُ مَنْ
يُجْبِرُهُمْ أصحابُ الحَمْلاَتِ على الخُرُوجِ مِنْ مِنًى يوم الثاني عشر قبل
الزَّوَالِ، ويُجْبِرُونَهُمْ على الرَّمْيِ صَبَاحَ يوم الثاني عشر، فماذا عليهم؟
الجواب: لا يجوز لهم أن
يُطِيعُوهُمْ؛ لأنَّ هذه مَعْصِيَةٌ ولا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ
الخَالِقِ، وهم دَفَعُوا لهم الدَّرَاهِمَ كَامِلَةً، فلماذا يَمْنَعُونَهُمْ من
تكْمِيلِ المَنَاسِكِ، هذا خلاف الشَّرْطِ الذي بينهم، والمُسْلِمُونَ عَلَى
شُرُوطِهِمْ، هم شَرَطُوا عليهم أن يَحُجُّوا بِهِمْ حَجًّا كَامِلاً، ويَدْفَعُوا
لهم دراهم كَامِلَةً فلماذا يَأْخُذُونَ حَقَّهُمْ وَيُبْخِسُونَ حَقَّ
غَيْرِهِمْ، هؤلاء مثل الذين قال الله فيهم: ﴿ وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ١ ٱلَّذِينَ
إِذَا
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد