الوصولُ إِلَى مُزْدَلِفَةَ مُتَأَخِّرًا بسببِ الزِّحام
السُّؤَال (571): رَحَلْنَا مِن
عَرَفَاتٍ بعد غروب الشَّمس وصَلَّيْنَا المَغْرِبَ والعِشاءَ في مُزْدَلِفَةَ،
وبعد الصَّلاة وَاصَلْنَا السَّيْرَ ووَصَلْنَا إِلَى مِنًى السَّاعةَ الرَّابعةَ
صباحًا، فهلْ هذا صحيحٌ؟
الجوابُ: ما دام ما
وَصَلْتُمْ إِلَى مِنًى إِلاَّ السَّاعةَ الرَّابعةَ صباحًا، بسببِ زَحْمةِ
السَّير ولمْ تخرجوا مِن مُزْدَلِفَةَ إِلاَّ قريبًا مِن الصَّباح، يعني
مَكَثْتُمْ في مُزْدَلِفَةَ مُدَّةً طويلةَ، هذا يكفي إِنْ شاءَ الله.
السُّؤَالُ (572): خَرَجْنَا مِن
عَرَفَاتٍ إِلَى مُزْدَلِفَةَ ولم نَمْكُثْ في مُزْدَلِفَةَ إِلاَّ لصلاة
المَغْرِبِ والعِشَاءِ، ورَمَيْنَا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ بعد الفَجْرِ،
وسَنَمْكُثُ في مِنًى يومينِ، ثُمَّ نَطُوفُ طوافَ الإِفَاضة والوداعِ معًا، ثُمَّ
نُسافر في نفس اليوم، فهلْ هذا الحجُّ صحيحٌ؟
الجوابُ: الحجُّ صحيحٌ،
لكِنَّ مُزْدَلِفَةَ لا يكفي أَنَّكم تمرُّون وتُصلُّون فيها المَغْرِبَ
والعِشَاءَ فقط، لا بدَّ من المَبِيْتِ، إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ لم تَصِلُوا
إِلَيْها إِلاَّ بعد طلوع الفَجْرِ، يعني السَّيْرَ مَسَّكَكُمْ، أَوْ لم
تتمكَّنوا مِن الوصول إِلاَّ بعد طلوع الفَجْرِ، فإِنَّه يسقط عنكم المَبِيْتُ في
مُزْدَلِفَةَ، أَمَّا إِذَا جِئْتُمْ إِلَيها قبلَ طلوع الفَجْرِ فإِنَّكم تبقون
فيها، إِنْ جِئْتُمْ قبلَ نِصْفِ اللَّيل في أَوَّل اللَّيل تبقون إِلَى نِصْفِ
اللَّيل على الأَقلِّ، وإِنْ جِئْتُمْ بعدَ نِصْفِ اللَّيل تبقون إِلَى الفَجْرِ
وتُصلُّون فيها الفَجْرَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد