جلَس خارجَ عَرَفَةَ جهلاً ثُمَّ نُبِّهَ ودخَلها
السُّؤَال (516): أَمْس في عَرَفَةَ
جَلَسْتُ عِنْدَ الْمَسْجِدِ على بُعْدِ مائَتيْ متر وأَثْناءَ الجلوس قالوا لي:
أَنْتَ خارجَ عَرَفَةَ، وعندها ذَهَبْتُ داخلَ عَرَفَةَ قبل المَغْرِبِ بسَاعةٍ،
فهل الحجُّ صحيحٌ؟
الجوابُ: إِذَا دَخَلْتَ في
عَرَفَةَ وقتَ الوُقُوفِ يكفي ولو كان دخولُك قليلاً.
الجُلُوسُ عند علاماتِ عَرَفَةَ
السُّؤَال (517): ذكَر فضيلتُكم
حدودَ عَرَفَةَ والعلاماتِ الموضوعةَ لها، فهل الوُقُوفُ قبلَها أَوْ عندها
مباشرةً يُعتبر داخلَ عَرَفَةَ أَمْ مشكوكٌ فيه، وهل مسجدُ نَمِرَةَ خارجَ
عَرَفَة؟
الجوابُ: مَنْ كان داخلَ
العلامات مِن جهة عَرَفَةَ فهو في عَرَفَةَ ووقوفُه صحيحٌ، ومَنْ كان خارجَ
العلامات فإِنَّ وُقُوفَه غيرُ صحيحٍ إِلاَّ إِذَا دخَل في عَرَفَةَ ولو مارًّا
بها وقتَ الوُقُوفِ وهو مُحْرِمٌ صحَّ وقُوفُه، أَمَّا إِذَا لم يدخل في عَرَفَةَ
أَبَدًا وبقِي خارجَ العلاماتِ حتَّى انْتهى الوُقُوفُ، فإِنَّه يكون قدْ فاته
الحجُّ هذه السَّنة؛ لأَنَّ مَنْ فاته الوُقُوفُ بعَرَفَةَ فاتَه الحجُّ، فيتحلَّل
بعُمْرَةٍ ثُمَّ يقضي في السَّنة القادمةِ، فهذه الحدودُ وُضِعَتْ عَنْ علمٍ وعنْ
خِبْرَةٍ مِنْ أَهْل العلم وأَهْلِ الخِبْرَة بالمواضع، فهي حدودُ عَرَفَةَ التي
تُفرِّق بينها وبين غيرها، وأَمَّا مسجدُ نَمِرَةَ فمُؤَخِّرتُه مِن عَرَفَةَ
ومُقدِّمتُه مِن وَادِي عُرَنَةَ، وقدْ وُضِعَتْ علاماتٌ في داخل المسجد تُبيِّن
حدودَ عَرَفَةَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد