مكانُ الوُقُوف
السُّؤَال (514): وَقَفْتُ في
عَرَفَةَ في المسجد في الجُزْءِ الذي في عَرَفَةَ، فهلْ لا بدَّ من الوُقُوفِ عند
الجَبَلِ؟
الجوابُ: إِنْ كُنْتَ
وَقَفْتَ داخلَ حدودِ عَرَفَةَ في المسجد أَوْ في غيرِه فوُقُوفُك صحيحٌ - إِنْ
شاءَ الله - وليس بلازمٍ أَنْ تذهبَ إِلَى الجَبَلِ، بلْ لا يُشرَع أَنْ تذهبَ
إِلَى الجَبَلِ، هذا من فِعْلِ العوام، والتَّكلُّفِ الَّذي ما أَنْزل اللهُ به
مِن سُلْطانٍ، الذَّهابُ إِلَى الجَبَلِ والصُّعودُ عليه كلُّ هذا ليس بمشروعٍ،
قال صلى الله عليه وسلم: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ» ([1])، تقِف في عَرَفَةَ
ويكفي، ولو ما رَأَيْتَ الجَبَلَ.
مَسْجِدُ نَمِرَةَ ليس كلُّه داخلَ عَرَفَةَ
السُّؤَال (515): هل الجلوسُ في
مسجد نَمِرَةَ داخلٌ حدودَ عَرَفَةَ؟
الجوابُ: المسجدُ ليس كلُّه مِن عَرَفَةَ، بعضُه مِن عَرَفَةَ وبعضُه مِن غيرِ عَرَفَةَ، وفيه علاماتٌ داخلَ المسجدِ تُبيِّن ما هو الذي مِنْ عَرَفَةَ وما هو مِن خارجِ عَرَفَةَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد