رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بعد السَّاعةِ الثَّانيةَ عشرة مساءً
السُّؤَال (599): ما حُكْمُ مَنْ
يرمي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ليلةَ مُزْدَلِفَةَ السَّاعةَ الثَّانيةَ عشرة مساءً،
وهلْ يدعو بعدها؟
الجوابُ: رَمْيُ جَمْرَةِ
الْعَقَبَةِ يَبْدَأُ بعد نِصْفِ اللَّيل، فإِذَا انْتَصَفَ اللَّيلُ، واللَّيلُ
ما بين غروبِ الشَّمس إِلَى طلوع الفَجْرِ، تُقسِّم اللَّيلَ إِلَى قِسْمينِ:
النِّصْفُ الأَوَّلُ ليس فيه رَمْيٌ والنِّصْفُ الثَّاني لا بَأْسَ بالرَّمْيِ
فيه، فإِذَا رَمَاهَا بعد السَّاعةِ الثَّانيةَ عشرة فقَد انْتَصَفَ اللَّيلُ فهو
صحيحٌ، أَمَّا إِنْ رَمَاهَا قبلَ السَّاعةِ الثَّانيةَ عشرة فهو غيرُ صحيحٍ؛
لأَنَّ اللَّيلَ لمْ ينتصفْ.
ولا يدعو بعد
جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، إِنَّما الدُّعاءُ بعد الصُّغْرى وبعدَ الوُسْطى، أَمَّا بعدَ
جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ينصرف؛ لأَنَّ الدُّعاءَ في نفس العبادة، أَمَّا إِذَا
انْتَهَتِ العبادةُ فلا يدعو بعدها.
حُكْمُ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ لمُرافِق الْعَجَزَةِ
بعد منتصفِ اللَّيل
السُّؤَال (600): هلْ يجوز لي رَمْيُ
جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بَعُد منتصفِ اللَّيل لوجود والداي وهما مرضى وكبارٌ في
السِّنِّ، أَمْ أَنَّ هذه الرُّخْصةَ لهما فقط، وإِذَا ذهبوا بدوني لا يستطيعون؟
الجوابُ: الرُّخْصةُ لك
ولهم، إِذَا ذَهَبْتَ معهم حُكْمُك حُكْمُهم، كما يجوز لهم أَنْ يرموا لحاجةٍ
النِّساءِ والضَّعَفَةِ إِلَى هذه الرُّخْصةِ التي رخَّص
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد