عَدَمُ إِتْمَامِ الحَجِّ
أَحْرَمَ بِالْحَجِّ ثُمَّ رَفَضَهُ وَلَمْ يَحُجَّ
السؤال (903): كُنْتُ في سِنِّ
البُلُوغِ في الثامنة عشر عامًا وذهبتُ مع زميلٍ لي كان يريد طلب الرِّزْقِ وعند
وُصُولِنَا إلى المِيقاتِ قال لي: تُريدُ الحَجَّ؟ قلتُ: نعم، فقُمْتُ بلبس
الإحرام، مع العلم أنِّي لا أعلم من مناسك الحَجِّ أَيَّ شيءٍ لا رُكْنًا ولا
وَاجِبًا ولا سُنَّةً، وعند وُصُولِنا إلى الحَرَمِ نزلتُ إلى الحَرَمِ ولمَّا
رأيتُ الزِّحَامَ خرجتُ ونَزَعْتُ إحرامي ولم أَقُم بأيِّ شيءٍ من أعمال الحَجِّ،
وبعد سنين تَزَوَّجْتُ وجاءني أولادٌ وأخذتُ عُمْرَتَيْنِ وأنا الآن أقوم بالحَجِّ
مُفْرِدًا، فماذا يجِبُ عَلَيَّ؟
الجواب: هذا خطأٌ كبيرٌ أنتَ أَحْرَمْتَ بالحَجِّ ثمَّ رَفَضْتَهُ فلا يجوز لك رَفْضُه، بل يَجِبُ عليك أَدَاءُ النُّسُكِ بأداء شَعَائِرِهِ، فأنتَ أخطأْتَ والإحرام باقٍ عليك، فأنت ما زلتَ مُحْرِمًا من ذلك الوقت وما فعلته في هذه المُدَّة فهو من مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ، وعَقْدُ الزواج غير صحيحٍ؛ لأنك عَقَدْتَ وأنت مُحْرِمٌ، والمُحْرِمُ لا يَنكِحُ ولا يُنكَحُ ([1])، كما في الحديث؛ يعني لا يعقد لنفسه ولا لغيره، فعليك أن تُؤَدِّي النُّسُكَ الذي أَحْرَمْتَ به، وإذا كان حصل منك جِمَاعٌ فقد فَسَدَ حَجُّكَ فتمضي فيه وهو فاسدٌ وتكمله ثم في حَجِّ السَّنَةِ التي بعدها تذهب إلى الميقات الذي أحرمتَ منه في تلك السنة الماضية وتحرم منه بحَجٍّ جديدٍ، ثم
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد