×
دروس وفتاوى الحج

لا تريد السُّنَّةَ ولا تريد زيادةَ الأَجْر فلا مانعَ أَنَّك تذهب إِلَى عَرَفَةَ مُتقدِّمًا لا بَأْسَ، يفوت عليك يومُ الثَّامن في مِنًى يفوت عليك الأَجْرُ.

 

السُّؤَالُ (499): ما هو المطلوبُ مِن العبادات ليلةَ التَّاسع مِنْ ذِي الحِجَّةِ لمَنْ كان في مِنًى بالنِّسْبة للحاجِّ وغيرِ الحاجِّ؟

الجوابُ: المطلوبُ في هذا اليومِ وليلةِ التَّاسع، أَنْ يكونَ الحاجُّ موجودًا في مِنًى، يُصلِّي فيها الصَّلواتِ الخمسَ، ويبِيْتَ فيها، ويَذْكُرَ اللهَ فيها، وهذه سُنَّةٌ مِن سُنَنِ الحجِّ، وفيها أَجْرٌ عظيمٌ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بقِي فيها هذا اليومَ وبَاتَ فيها ليلةَ التَّاسع، وقدْ قال صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» ([1]).

 

السُّؤَالُ (500): هلْ يجوز تَرْكُ الذَّهابِ إِلَى مِنًى والذَّهابِ مِن السَّكن في العزيزية مباشرةً إِلَى عَرَفَاتٍ، وإِذَا كان ذلك جائزًا فما الوقتُ الذي يُمْكِنُ الخروجُ منه مِن السَّكن؟

الجوابُ: الخروجُ إِلَى مِنًى في اليوم الثَّامنِ سُنَّةٌ مِن سُنَنِ الحجِّ فيه فضلٌ عظيمٌ، ولكنَّه ليس بواجبٍ، فلو ذهب مِنْ مَسْكَنِه إِلَى عَرَفَةَ جَازَ له ذلك، لكِنْ يفقد أَجْرَ السُّنَّة وهي البقاءُ في مِنًى اليومَ الثَّامن، والمَبِيْتُ ليلةَ التَّاسع والصَّلواتُ الخمسُ فيها، هذا أَجْرٌ عظيمٌ لا يتركه المسلمُ وما بَيْنَه وبَيْنَ مِنًى إِلاَّ خطواتٍ، فلا يُفرِّطْ في هذا الأَجْر، أَمَّا الجواز فهو جائِزٌ ولكنَّه يَخْسَرُ هذا الأَجْرَ.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1297).