السُّؤَالُ (955): إِذَا كنتُ
أُحِبُّ أَئِمَّةَ هُدًى في عصورٍ مضتْ وأَمَرْتُ مَنْ أَثِقُ به بأَنْ يذبحَ عشرَ
أُضْحيَّاتٍ، هلْ أُشْرِكُ نفسي معهم في كلِّ أُضْحِيَّةٍ، وهلْ يلزم أَنْ
أُخْبِرَ هذا الوكيلَ بأَسْمائِهم؟
الجوابُ: نعم، لك أَنْ
تُضحِّيَ عنك وعن مَنْ تريد مِن المسلمين؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
ضَحَّى بأُضْحِيَّةٍ عن مُحَمَّدٍ وعَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ([1])، خصوصًا العلماءَ
الأَمْواتِ أَوْ الأَحْياءَ، لك أَنْ تُشْرِكَ نفسَك معهم ولك أَنْ تَخُصَّهم بها
وكونُك تُشْرِكُ نفسَك معهم أَفْضلُ وهذا مِن العملِ الصَّالحِ والصَّدقةِ
النَّافعةِ والشَّعيرةِ الطَّيِّبةِ، ولكنْ لو اقْتَصَرْتَ على أُضْحِيَّةٍ واحدةٍ
عنك وعنهم لكان أَحْسَنَ.
الأُضْحِيَّةُ عن الميِّت حسَب وَصِيَّتِه
السُّؤَال (996): عمِّي تُوُفِّيَ
ولا يرِثُه إِلاَّ أَنَا وأَخِي، وكلُّ سَنةٍ نُضَحِّي له ولوالدَيْه بثلاثِ
أَضَاحٍ، فهلِ الأَحْسنُ أَنْ نُضحِّيَ بما ذَكَرْتُ أَمْ نُضَحِّي بواحدةٍ
ونتصدَّقَ بقِيْمَةِ الأُضْحِيَّتَيْنِ على الفقراءِ؟
الجوابُ: إِنْ كان قدْ أَوْصى هو بهذه الأَضَاحي فلا بدَّ مِن تنفيذها، أَمَّا إِنْ كانت هذه الأَضَاحي تبرُّعًا منكم، فالأَحْسنُ أَنْ تقتصروا على واحدةٍ وأَنْ تتصدَّقوا ببقيَّة قيمةِ الأُضْحيَّتينِ الزَّائِدتينِ، فالأَجْرُ والفَضْلُ يحصل بواحدةٍ، وإِذَا كان عندك زيادةُ رَغْبةٍ في نفعه فتصدَّقوا عنه بالباقي.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (3122).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد