حُكْمُ المَبِيْتِ بمُزْدَلِفَةَ مُدَّةَ ساعةٍ
السُّؤَال (557): نَحْنُ مجموعةُ
تابعين للمطوف، وفي مُزْدَلِفَةَ يقِف الباصُ لمُدَّةِ سَاعَةٍ ثُمَّ يتحرَّك إِلَى
مِنًى، ونَحْنُ لَسْنَا مِن أَهْل الأَعْذار، فهل علينا شيءٌ، علمًا بأَنَّنا
خَرَجْنا مِن مُزْدَلِفَةَ السَّاعةَ الحاديةَ عشر؟
الجوابُ: إِذَا كُنْتُمْ
تَقْدِرُونَ على المَبِيْتِ فإِنَّه لا يجوز لكم الانصرافُ، ولو ذهَب الباص،
تقِفون في المُزْدَلِفَةَ وتَبِيْتُون وسياراتُ الأُجْرَةِ كثيرةٌ، إِذَا
أَصْبَحْتُمْ تقفون على الطَّريق، وتركبون الأُجْرةَ، أَمَّا الذي لا يَقْدِرُ على
المَبِيْتِ لأَنَّه يضيع أَوْ عليه خطرٌ إِذَا ترَك الباص، فإِنَّه يكون معذورًا
لأَنَّه حِيْلَ بينه وبين المَبِيْتِ.
حُكْمُ مَنْ فَاتَهُ المَبِيْتُ بمُزْدَلِفَةَ بسببِ زِحامِ الطَّريق
السُّؤَال (558): أَفَضْنَا مِنْ
عَرَفَاتٍ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، لكِنْ مِن شدَّةِ الزِّحام لم نتمكَّنْ مِن الوصول
إِلَى مُزْدَلِفَةَ حتَّى خرَج الوقتُ، فماذا علينا؟
الجوابُ: إِذَا كُنْتُمْ لم
تتمكَّنوا مِن الوصول إِلَى مُزْدَلِفَةَ إِلاَّ بعد ما خرَج الوقتُ بسببِ زِحامِ
الطَّريق، فليس عليكم شيءٌ؛ لأَنَّكم لم تتركوا المَبِيْتَ بمُزْدَلِفَةَ
اخْتيارًا منكم، وإِنَّما تركتموه لعُذْرٍ وهو ازْدحامُ الطُّرق وعدمُ الوصول
إِلَى مُزْدَلِفَةَ، والله جل وعلا يقول: ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16].
السُّؤَالُ (559): وَصَلْنَا إِلَى
مُزْدَلِفَةَ بعد الفَجْرِ بسببِ الزِّحام، فماذا علينا، وخَشْيَةً مِن خروجِ
الوقتِ صَلَّيْنَا في الباص، فما حُكْمُ الصَّلاة؟
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد