المَبِيْتُ في مُزْدَلِفَةَ
موقعُ المَشْعَرِ الحَرَامِ
السُّؤَال (543): أَيْنَ موقعُ
المَشْعرِ الحرامِ إِذَا أَتَيْنَا مِن عَرَفَةَ بعد غروب الشَّمْسِ لقوله تعالى:﴿ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ
عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ ﴾ [البقرة: 198] ؟.
الجوابُ: المَشْعرُ الحرامُ
هو المُزْدَلِفَةُ، وقيل المَشْعرُ الحرامُ: جبلٌ صغيرٌ في المُزْدَلِفَةِ، والله
أَمَرَنا أَنْ نَذْكُرَ اللهَ عند المَشْعرِ الحرامِ، ومُزْدَلِفَةُ كلُّها عند المَشْعرِ
الحرامِ، ففي أَيِّ مكانٍ نَزَلْتَ مِن مُزْدَلِفَةَ فأَنْتَ عند المَشْعرِ
الحرامِ، اذْكُرِ اللهَ وادْعُ اللهَ وصلِّ، والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقول:
«وَقَفْتُ هَا هُنَا، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»([1])، يعني مُزْدَلِفَةَ
كلَّها محلٌّ للوقوف.
حُكْمُ الوقوفِ على جَبَلِ المَشْعرِ الحرامِ
السُّؤَال (544): نَحْنُ قُمْنَا
بالمَبِيْتِ في مُزْدَلِفَةَ ولكِنْ لمْ نَقِفْ فوقَ جَبَلِ المَشْعرِ الحرامِ
لأَنَّنا لمْ نَعْرِفْه؟
الجوابُ: قال صلى الله عليه وسلم: «وَقَفْتُ هَا هُنَا، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»، ففي أَيِّ مكانٍ وَقَفْتَ مِن مُزْدَلِفَةَ يكفي هذا، ولو لمْ تذهبْ إِلَى الْجَبَلِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد