السُّؤال (700): هل يُشترَطُ للوَكِيلِ في
الجِمارِ أن يَرْمِيَ عن نَفسِهِ أوَّلاً ثُمَّ يَرْمِي عن مُوكِّلِه، وهل لو
رَمَى عنه وعَن مُوكِّلِه في مَوقِفٍ واحدٍ يُجزِئُ؟
الجوابُ: يَرْمِي عَن نفسِه
أوَّلاً ثُمَّ يَرْمِي عن المُوكِّلِ، لا يَرْمِي عن المُوكِّلِ أوَّلاً ثُمَّ
يَرْمِي عن نفسِه، بل يُؤَدِّي ما عليه أوَّلاً، ويُبرِئُ ذِمَّتَه ثُمَّ يَرْمِي
عن مُوكِّلِه، والصَّحيحُ - إن شاءَ اللهُ - أنَّهُ لا بأسَ أن يَرْمِي عن نفسِهِ
وعَن مُوكِّلِه، كُلُّ جَمْرَةٍ في موقفٍ واحدٍ لأجلِ الضَّرُورةِ.
حُكمُ التَّوكيلِ لِمَن يُريدُ أن يذهبَ قبلَ إتمامِ المناسِكِ
السُّؤال (701): لقد رَمْيتُ
جَمراتٍ يومَ النَّحرِ، ولِظُروفِ العملِ وَكَّلَتُ لباقِي الجَمَراتِ، وسافرتُ
لِعَملِي داخلَ المملكَةِ، هل هذا جائِز؟
الجوابُ: يا أخِي، أنتَ
مِمَّن يَتلاعَبُ بالحَجِّ، أنت جِئت حاجًّا، لماذا لا تُكمِلُ الحَجَّ، لا بُدَّ
من إكمالِ الحَجِّ بأركانهِ وواجباتِهِ وما تيسَّرَ مِن سُنَنِهِ، مِن أجلِ أن
يكونَ حَجًّا نافعًا لا يكونُ فاسدًا أو ناقصًا، وعليك الصَّبرُ والانتظارُ.
يَبقَى عليكَ
المبيتُ بمِنَى، ورَمْيُ الجِمارِ، وطوافُ الوداعِ، وهو لا يكونُ إلا آخِر شيءٍ،
حينما تنتهِي من مناسِكِ الحَجِّ، وتريدُ السَّفَرَ تطوفُ للوداعِ.
فعليكَ فِديةٌ عَن
تَرْكِ المَبِيتِ بِمِنَى، وفِديَة عن طوافِ الوداعِ، وفديةٌ عن رَمْي الجَمَرات؛
لأنَّ توكيلَكَ غيرُ صحيحٍ.
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد