الثَّاني، وجاءني
الطَّمثُ أو دَمُ الحيضِ بعدَ ذلك، ماذا عليَّ لإكْمالِ حَجِّي دُونَ خطأ فيه؟
الجوابُ: أَكملِي
الرَّميَ والمَبِيتَ بِمِنَى. وأمَّا الطَّوافُ فإذا كُنتِ ما طفتِ الإفاضةَ
فأَجِّلِيهِ إلى أن تَطهُرِي، وتَغتسلِي ثُمَّ تَطُوفينَ للإفاضةِ. أمَّا إن كنتِ
طفتِ للإفاضةِ، وسَعيتِ فأنتِ تُكمِلينَ الرَّميَ والمَبِيتَ في مِنَى،
وتُسافرينَ؛ لأنَّ الحائضَ ليس عليها طوافُ الوداعِ.
السُّؤال (754): ما مَعنى قَوْلِ
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟»؟
الجوابُ: يَعني: لمَّا حاضَت صَفِيَّةُ وأُخبِرَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟»؛ لأنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم ظنَّ أنَّها حاضَتْ قبلَ أن تَطوفَ للإفاضةِ، والمرأة إذا حاضَتْ قبل أن تطوفَ للإفاضةِ تَنتظِرُ. فظَنَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّها سَتحبِسُهُم؛ حتَّى تَطهُرَ، وتَغتسِلَ وتطوفَ طوافَ الإفاضةِ، فلمَّا أُخبِرَ أنَّها قد طافَتْ قبلَ الحيضِ، قال: «انْفِرِي إِذَنْ» ([1])؛ لأنَّ الحائِضَ ليسَ عليها طوافُ وداعِ، لكِن لا تُعْذَر عن طوافِ الإفاضةِ، فمَن حاضَتْ قبلَ طوافِ الإفاضةِ فإنَّهُ يَلزَمُها البقاءُ هي وولِيُّها؛ حتَّى تَطهُرَ، وتَغتسِلَ، ثُمَّ تطوفُ للإفاضةِ، ثُمَّ يُسافرونَ بعدَ ذلك.
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد