بداية التَّلْبِيَة، وحكمها جماعية
السُّؤال (167): متى تُشْرَع
التَّلْبِيَة، والتكبير، وما حكم التَّلْبِيَة الجماعيَّة والتكبير الجماعِيِّ،
وما صيغتهما؟
الجَواب: التَّلْبِيَة تبدأ
من حين يحرم الحاجُّ أو المُعْتَمِر، فيلبِّي ويكرِّر التلبية؛ لأنها شعار المحرم،
فيلبِّي الحاجُّ في كلِّ فترةٍ ويرفع الرَّجلُ صوته بالتلبية، أما المرأة فتلبِّي
سِرًّا.
ولا تكون التلبية
جماعية، ولا يكون التكبير جماعيًّا؛ لأن هذا بدعةٌ؛ لأنه إذا صار جماعيًّا صار مثل
الأناشيد فلا يكون ذكرًا لله عز وجل، وأيضًا هذا شيء لم يفعله الرسول صلى الله
عليه وسلم ولا صحابته، فما كانوا يلبون تلبيةً جماعية، وما كانوا يكبرون تكبيرًا
جماعيًّا، وإنما كلٌّ يكبِّر لنفسه ويلبِّي لنفسه، هذا هو المشروع.
السُّؤال (168): ما حكم الجهر
بالتلبية جماعةً، وهل لها وقت تنتهي فيه، أم تكون وقت الحَج وفي كل مكان؟
الجَواب: الرجل يرفع صوته
بالتلبية، أما المرأة فلا ترفع صوتها، وإنما بقدر ما تسمع نفسها وجارتها التي
حولها، ولا ترفع صوتها حيث يسمعها الرجال، وأما التلبية الجماعية فهي بدعة، والذكر
الجماعي بدعة، كُلٌّ يذكر الله بنفسه، يلبي منفردًا ولا يجتمعون كالحداء
وكالأناشيد يقولون بصوت واحد، هذه بدعة لا أصل لها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد