المقصودُ بالوُقُوف بعَرَفَةَ
السُّؤَال (527): هل المقصودُ
بعَرَفَةَ أَنْ يظلَّ واقفًا طولَ النَّهار؟
الجوابُ: الوقوفُ بعَرَفَةَ
معناه الوجودُ للحاجِّ في عَرَفَةَ وهو مُحْرِمٌ، سواءً كان جالسًا أَوْ قائمًا
أَوْ مضطجعًا أَوْ على سيَّارةٍ أَوْ في الأَرْض أَوْ على دابَّةٍ، المُهِمُّ
أَنَّك تكون موجودًا في عَرَفَةَ على أَيِّ حالٍ كُنْتَ، ولكِنْ إِذَا دَعَوْتَ
وأَنْتَ قائِمٌ ومستقبلُ الْقِبْلة فهذا أَفْضلُ.
السُّؤَالُ (528): هل المقصودُ مِن
قوله صلى الله عليه وسلم: «وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ» يُسْتفادُ منه
أَنَّ على الحاجِّ أَنْ يكونَ واقفًا حِيْنَ الذِّكْر والدُّعاءِ؟
الجوابُ: لا يُشْتَرَطُ
أَنْ يكونَ واقفًا، إِنْ وقَف للدُّعاءِ فهو أَحْسنُ، أَوْ دعا راكبًا، وإِنْ دعا
وهو جالسٌ أَوْ مُضْطجِعٌ فلا بَأْسَ بذلك.
حُكْمُ الصُّعودِ إِلَى جَبَلِ عَرَفَةَ والتَّبَرُّكِ به
السُّؤَال (529): ما حُكْمُ
الذَّهابِ إِلَى جَبَلِ الرَّحْمَةِ، وهلْ يُفيد المريضَ ذلك، وهلْ هو واردٌ؟
الجوابُ: جَبَلُ الرَّحْمَةِ لا يُذْهَبُ إليه ولا يُصْعَدُ عليه ولا يُسْتَقْبَلُ، هذا مِن خُرافات الجُهَّال، ولا يُتبَرَّكُ به، إِنَّما الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم وقَف عنده، جعَله بيْنَه وبَيْنَ الْقِبْلة وقال: «وَقَفْتُ هَاهُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ» ([1])، مَنْ تيسَّر له أَنْ يقفَ قريبًا مِنْ موقف الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم هذا شيءٌ طيِّبٌ، أَمَّا إِذَا لم يتيسَّرْ فيكون في عَرَفَةَ في أَيِّ مكانٍ من حدودها، فلا يختصُّ الوقوفُ عند الجبل أَوْ فوق الجبل، لا يُشْرَعُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد