وقتُ رَمْيِ الجَمَرَاتِ أَيَّامَ التَّشْريق
السُّؤَال (606): ما هو الوقتُ الذي
رمى فيه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الجمراتِ؟
الجوابُ: يومُ العِيْدِ رمى
جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ضُحًى. أَوْ بعدَ منتصف اللَّيل ليلةَ العاشر.
وأَمَّا في أَيَّام
التَّشْريق اليومِ الحادي عشر والثَّاني عشر والثَّالثِ عشر، فإِنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم انْتَظَرَ هو وأَصْحابُه حتَّى زالت الشَّمس ودخَل وقتُ
الظُّهْرِ، ورمى صلى الله عليه وسلم ورمى معه أَصْحابُه الجمراتِ الثَّلاثَ
الصُّغْرى ثُمَّ الوُسْطى ثُمَّ الكُبْرى قبلَ أَنْ يُصلُّوا الظُّهْرَ، ثُمَّ
رجَع صلى الله عليه وسلم وصلَّى في منزله في مِنًى.
فيَبْدَأُ وقتُ
الرَّمْيِ مِن زوال الشَّمْسِ، هذا هو الذي جاءَتْ به السُّنَّةُ مِن فِعْلِ
الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وفِعْلِ أَصْحابِه وقوله: «خُذُوا عَنِّي
مَنَاسِكَكُمْ» ([1])، أَيْ تعلَّموا
منِّي وأَدُّوها كما تُشاهدونني، أَوْ كما بَلَغَكُمْ أَنَّني أَدَّيْتُها.
ففي الرَّمْيِ قبلَ
الزَّوال مخالفةٌ لسُنَّةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وأَيْضًا هو أَداءٌ
للعبادة قبلَ دخولِ وقتِها، والعبادةُ إِذَا أُدِّيَتْ قبلَ دخولِ وقتِها لمْ
تصِحَّ.
السؤال (607): ما هي أوقاتُ
رَمْيِ الجَمَراتِ في الأيَّامِ الثَّلاثَةِ؟
الجوابُ: مِن زوالِ الشَّمسِ، وهو دخولُ وَقتِ الظُّهرِ، ويَستمرُّ في اليومِ الحادِيَ عَشَرَ والثانِيَ عَشَرَ إلى آخِرِ اللَّيلِ؛ لأنَّ اللَّيلَ داخِلٌ في المساءِ عَلَى ما أَفْتَى به العلماءُ في هذه الأوقاتِ؛ نظرًا للزَّحمةِ
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد