19- درسٌ في فضل يوم النَّحْر
بسم الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى
آله وأَصْحابِه أَجْمعين.
هذا اليومُ، يومُ
عِيْدِ الأَضْحَى، يومٌ مباركٌ عظيمٌ، وهو بالنِّسْبة للحُجَّاج يوم الحجِّ
الأَكْبرِ، أَيْ اليوم الذي تُؤَدَّى فيه مناسكُ الحجِّ الأَرْبعةُ وهي:
1- رَمْيُ جَمْرَةِ
الْعَقَبَةِ.
2- ذَبْحُ الهَدْيِ، من
كان عليه هَدْيٌ أَوْ يتطوَّع بهَدْيٍ، ويستمرُّ إلى غروب الشَّمس يوم الثَّالث
عشر.
3- حَلْقُ الرَّأْسِ
أَوْ تقصيرُه.
4- الطَّوَافُ
والسَّعْيُ.
هذه المناسكُ التي
تُؤَدَّى في هذا اليوم؛ فإن أَدَّيْتَها كلَّها في هذا اليوم فهذا هو الأَفْضل
وإِنْ تأَخَّر الطَّوافُ والسَّعْيُ فلا بأس، وكذلك لو تأَخَّر ذَبْحُ الهَدْيِ
فلا بأس، أَمَّا رَمْيُ الْجَمْرَةِ فهو في هذا اليوم، كذلك حَلْقُ الرَّأْس،
الأَوْلى أَنْ يكون في هذا اليوم؛ لأَنَّه لا يُكلِّف شيئًا يقتضي التَّأْخِيرَ،
ولذلك سُمِّي يومَ الحجِّ الأَْكْبَرِ لكثرة مناسكه، خلاف العُمْرَةِ فإِنَّها
الحجُّ الأَصْغَرُ، وهي أَقلُّ مناسكٍ من الحجِّ لأَنَّها: إِحْرامٌ وطوافٌ وسعيٌ،
هذه أَرْكانها، وواجباتُها: الإِحْرامُ من الميقات والحَلْقُ أَوْ التَّقْصيرُ،
والعُمْرَةُ ليس لها يومٌ، وليس لها وقتٌ محدَّدٌ، وإِنَّما في كلِّ أَيَّام
السَّنة وشُهورِها.
هذا بالنِّسْبة
للحُجَّاج، وبالنِّسْبة لغير الحُجَّاج من أَصْحاب البلادِ
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد