كَيفِيَّةُ الدُّعاءِ عِندَ الجَمراتِ
السُّؤال (631): ما كَيفِيَّةُ
الدُّعاءِ عِندَ الجَمراتِ، وما الحِكمَةُ مِنهُ؟
الجوابُ: الدُّعاءُ عِندَ
الجمراتِ أنْ يَرفَعَ يَدهُ عِندَ كُلِّ حَصاةٍ، ويقولُ: اللهُ أكبرُ، ثُمَّ إذا
انتهَى مِن الجَمرةِ الصُّغرَى ذاهبًا إلى الجمرةِ الوُسطَى يَقِفُ في الطَّريقِ بينَ
الجَمرتَيْنِ، ويَستقبِلُ القبلةَ، ويَدعُو اللهَ عز وجل بِمَا تَيسَّر له،
وكلَّمَا أطالَ الدُّعاءَ فهو أَفضَلُ؛ لأنَّهُ في عبادةِ رَمْيِ الجَمَراتِ،
والدُّعاءُ فِي العبادةِ وفي أثناءِ العبادةِ أَفضَلُ مِنَ الدُّعاءِ خارِجَ
العبادةِ، كما أنَّ الدُّعاءَ فِي الصَّلاةِ أَفضَلُ مِنَ الدُّعاءِ خَارِجَ
الصَّلاةِ، كذلكَ رَمْيُ الجَمراتِ عِبادَةٌ واحِدَةٌ، ودُعاءُ اللهِ في أثنائِهَا
أفضلُ مِنَ الدُّعاءِ بَعدَما تَنتَهِي مِنها؛ لذلِكَ لا يُشرَعُ الدُّعاءُ بَعدَ
جَمرةِ العقبةِ؛ لأنَّكَ انتهيْتَ، وانتهَتِ العبادَةُ.
ثُمَّ إذا رَمَى
الجمرةَ الوُسطَى، وتَوجَّهَ إلى الكُبرَى، وخَرجَ مِنَ الزِّحامِ يَقِفُ
مُتوجِّهًا إلى القِبلَةِ، ويدعُو، وإذا رَمَى الكُبرَى يَنصرِفُ، ولا يدعو
بعدَها.
السُّؤال (632): ما كَيفِيَّةُ
رَمْي الجمرةِ الوُسطَى، وهل يُوجَدُ دُعاءٌ مُعيَّنٌ أثناءَ الرَّمي، وهل يَدعُو
الحاجُّ له ولأهلِهِ؟
الجوابُ: في أثناءِ الرَّمي
يقولُ: اللهُ أكْبَرُ. مَعَ كُلِّ حَصاةٍ، فإذا فرغ مِن الجَمْرَةِ الصُّغرَى،
وتوَجَّهَ إلَى الوُسطَى يَقِفُ في طريقِهِ، ويَستَقبِلُ القِبلَةَ، ويَرفَعُ
يَديهِ، ويَدعُو بما تَيسَّرَ له، يَدعُو لِنَفْسِه، يَدعُو لِوالدَيْهِ، ويدعُو
لأقاربِهِ، ويَدعُو للمُسلمِين ولوُلاة أمورِ المُسلمين بالفلاحِ والاستقامةِ،
فكُلَّما أَكْثَرَ مِن الدُّعاءِ فهو أَفْضلُ.
الصفحة 1 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد