وزيارة المسجد
النبوي ليستْ مُرْتَبِطَةً بالحَجِّ، إنَّما هي عبادةٌ مستقِلَّةٌ، متى ما
تَيَسَّرَ له يزور المسجد النَبَوِيَّ، بعد الحَجِّ أو قبل الحَجِّ أو في أيِّ
وَقْتٍ. فلو حَجَّ ولم يَزُرْ لا قبل ولا بعد فإن حَجَّهُ تامٌّ؛ فإن زار المسجد
النبَوِيَّ فهذا زيادةُ خيرٍ وإنْ لم يَزُرْهُ فلا حَرَجَ عَلَيْهِ.
زِيَارَةُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ لَيْسَتْ مِنْ مُكَمِّلاتِ الْحَجِّ
السؤال (914): هل زِيَارَةُ
المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ من مكَمِّلاَتِ الحَجِّ؟
الجواب: زيارة المَسْجِدِ
النَّبَوِيِّ مُسْتَحَبَّةٌ، وليس لها وقتٌ مُعَيَّنٌ، يزور المَسْجِدَ
النَّبَوِيَّ في أيِّ وقتٍ مِنَ السَّنَةِ، ليس له ارتباطٌ بالحَجِّ، لكن بعض
الحُجَّاجِ يقول: إنَّه جاء من بلدٍ بعيدٍ وَقَرُبَ من المدينة فيناسب أن يزور
المَسْجِدَ النَّبَوِيَّ؛ لأنَّه قد لا يأْتِي مَرَّةً ثانيةً من بلده
للزِّيَارَةِ، لا بَأْسَ بذلك، هذا أَسْهَلُ عليه، ليس من ناحية أنَّ زيارة
المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ مُرْتَبِطَةٌ بالحَجِّ، ولكن من نَاحِيَةِ أنَّ هذا أسهلُ
عليه فَقَطْ.
حُكْمُ زِيَارَةِ المَسَاجِدِ السَّبْعَةِ فِي المَدِينَةِ
السؤال (915): عند زِيَارَةِ
المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، ما رأيُ فَضِيلَتِكُمْ في زِيَارَةِ المَسَاجِدِ
السَّبْعَةِ والصلاة فيها؟
الجواب: ليس في المدينة
مَسْجِدٌ يُزَارُ إلاَّ المَسْجِدُ النَّبَوِيُّ للصلاة فيه، ومَسْجِدُ قُبَاءَ
لمَنْ كان بالمدينة، يُسْتَحَبُّ أن يزور مَسْجِدَ قُبَاءَ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم كان يَزُورُهُ كُلَّ سَبْتٍ ويُصَلِّي فيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد