الذَّهابُ إِلَى الجبل؛
لأَنَّ بعضَ النَّاس يَأْتُون مِنْ أَقْصى عَرَفَاتٍ في شِدَّةِ الحرِّ إلى
الجَبَلِ وهذا غلطٌ، يتركونه ويقفون في مكانهم في خِيَامِهم ولو في أَقْصى
عَرَفَةَ، ويتَّجِهون إِلَى القِبْلة ويدعون اللهَ عز وجل ولو انصرفوا وهُمْ ما
رَأَوا الْجَبَلَ ولا ذهبوا إِلَيه فحجُّهم صحيحٌ تامٌّ، أَمَّا الصُّعودُ عليه
والتَّبَرُّكُ به وعقدُ الخِرَقِ بالشَّجر الذي عليه وأَخْذُ الحصى والصَّلاةُ
عليه، بلْ - والعِياذُ بالله - بعضُهم يُصلِّي إِلَى الْجَبَلِ ويستدبر
الْكَعْبَةَ، هذا كله مِن الباطل الذي لا أَصْلَ له.
السُّؤَال (530): هلْ مِن توجيهٍ
للإِخْوة الحُجَّاجِ الذين يذهبون إِلَى عَرَفَةَ ويشتغلون بالصُّعود إِلَى الجبل،
وكذلك يشتغلون بالتَّصْوير؟
الجوابُ: هذا العملُ يشتمل
على أمرين: بِدْعَةٌ، ومُحرَّمٌ، التَّصْويرُ مُحرَّمٌ؛ لأَنَّ النَّبيَّ صلى الله
عليه وسلم لعَن المُصوِّرين وأَخْبَرَ أَنَّهم أَشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامة،
والله جل وعلا يقول: ﴿
فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ
فِي ٱلۡحَجِّۗ ﴾ [البقرة: 197] وهذا من الفسوق، بلْ هذا مِنْ أَعْظم
الفسوق، التَّصْويرُ معصيةٌ وكبيرةٌٌ من كبائِرِ الذُّنوبِ للتوعُّد عليه
باللَّعْنة وبالنَّار وبأَنَّ صاحبَه أَشدُّ النَّاس عذابًا يومَ القيامة،
نَسْأَلُ اللهَ العافيةَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد