×
دروس وفتاوى الحج

الزِّيَارَةُ

حُكْمُ السَّفَرِ لِزِيَارَةِ قَبْرِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

السؤال (912): حَجَجْتُ ولم أَزُرْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في المدينةِ، مع عِلْمِي أَنَّ الزِّيَارَةَ لَيْسَتْ مِنْ أَرْكَانِ ولا من واجباتِ الحَجِّ، فهل هذا يُخِلُّ بحُبِّي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب: هذا لا يُخِلُّ بحبِّك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والسفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم مَنْهِيٌّ عنه وبِدْعَةٌ، لكن تسافر للمدينة للصلاة في المسجد النبوي، فإذا وصلْتَ هناك وصَلَّيْتَ فيه فإنَّك تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم، تَبَعًا لا قَصْدًا، وتزورُ قَبْرَيْ صَاحِبَيْهِ وقبورَ الصَّحَابَةِ في البَقِيعِ، وتزور مَقَابِرَ الشُّهَدَاءِ في أُحُدٍ هذا سُنَّةٌ، لكنَّ الأصْلَ والقَصْدَ إنَّما هو لزِيَارَةِ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، هذا هو الأصل، ولا عَلاَقَةَ لزيارة المسجد النبوي بالحَجِّ، زيارة المسجد النبوي سُنَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ تجوز في جَمِيعِ السَّنَةِ، ليس لها وَقْتٌ مُحَدَّدٌ ولا تَرْتَبِطُ بالحَجِّ، لكن من زار المسجد النبوي بعد الحَجِّ أو قبله لأَجْلِ توفير السفر من باب التَّيْسِيرِ فلا بَأْسَ بذلك.


الشرح