تُؤَدِّي الحَجَّ مرَّةً ثانية قَضَاءً
للنُّسُكِ الفاسد وتذبحُ بَدَنَةً وتُجَدِّدُ عَقْدَ النِّكَاحِ بعد ذلك.
السؤال (904): جماعةٌ قاموا بأداء
مناسك الحَجِّ من الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ والمَبِيتِ بمُزْدَلِفَةَ ورَمْيِ جَمْرَةِ
الْعَقَبَةِ والتَّقْصِيرِ وطَوَافِ الإِفَاضَةِ، واضْطُرُّوا للسفر بسبب موقع
العمل وقاموا بالتَّوْكِيلِ عن بَقِيَّةِ الأَيَّام؟
الجواب: ليس لهم أن
يُوَكِّلُوا، لكن ما داموا أنَّهُم ذهبوا وتركوا بقيَّة الحَجِّ، المَبِيت في منًى
ورمي الجَمَرَات وطواف الوداع؛ لأن الوداع لا يكون إلا بعد إكمال مناسك الحَجِّ
عند السفر، فهؤلاء يكون عليهم ثلاث أَفدِية، فدية عن رمي الجمار، وفدية عن المبيت
بمِنًى، وفدية عن طواف الوداع، ولا يُتَلاعب بالحج بهذا الشكل، إذا كانوا لا
يقدرون على إتمام الحج لا يُحْرمون به من الأصل.
السُّؤَال (905): رجلٌ حجَّ العام
الماضي فَرَمَى الجَمَرَاتِ في اليوم الحادي عشر ثم ذهب إلى مَكَّةَ فطاف طَوَافَ
الوَدَاعِ ثم سافر، فماذا عليه؟
الجواب: عليه ثلاث أَفدِية،
فديةٌ عن رَمْيِ الجِمَارِ في اليوم الثاني عشر، وعليه فديةٌ ثانيةٌ عن المَبِيتِ
في مِنًى ليلة الثاني عشر، وعليه فديةٌ ثالثةٌ عن طَوَافِ الوَدَاعِ؛ لأنَّ
وَدَاعَهُ لا يصِحُّ قبل أن يُكْمِلَ المَنَاسِكَ.
السُّؤَال (906): أنا شابٌّ قد شَقَّ
عَلَيَّ الحَجُّ لكَثْرَةِ النساء مَعَنَا، ولعَدَمِ التَّرْتِيبِ في الحافلات في
الحَمْلَةِ، فمع التَّعَبِ الشديدِ من عدم التَّرْتِيبِ من قِبَلِ الحمْلَةِ
أَوْقَفْتُ الحَجَّ ولم أَرْمِ جَمْرَةَ العَقَبَةِ، وقدِ ارْتَكَبْتُ المَحْظُورَ
عَمْدًا فَقَلَّمْتُ أظافري، وغَطَّيْتُ رأسي عَمْدًا، وتَحَلَّلْتُ، وأنا لم
أَرْمِ، ولم أَحْلِقْ ولم أَطُفْ، فماذا أفعل؟
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد